<
16 November 2020
مقدمة برنامج ضروري نحكي: كأن الحصار الاقتصادي والانهيار المالي وتفشي الوباء لا يكفون لوحدهم..

مقدمة برنامج ضروري نحكي: 


كأن الالتزام الأميركي بفعل كل ما يلزم لتحقيق المصلحة الإسرائيلية أولاً، أياً كان الرئيس الأميركي، لا يكفي هو الآخر.
كان لا بدّ أن تدخل إسرائيل مباشرة على الخط هذا الأسبوع لتهدد مطار بيروت الدولي والشركات الدولية التي تتعاون معه.
من كانوا يربطون موعد مبدئياً للاستقرار السياسي عندنا بانتخابات أميركا عدلوا مواعيدهم في انتظار التسليم والتسلّم في البيت الأبيض، وهو ما يبدو غير متيسّر، في ظل تصاعد عامودي للتسريبات والتحليلات بشأن حرب ما.
الحرب هي غير الضربات العسكرية التي يمكن التغاضي عنها، أو الاكتفاء بالرد الشكليّ عليها. وهي غير الاغتيالات. الحرب التي يتهامسون بشأن استعداد القواعد العسكرية لها أكبر وأشمل وأخطر من هذا بكثير. لكن قد لا تكون منطقتنا مسرحها، ففي قائمة التهديدات يأتي الخطر الأول بالنسبة للأميركيين من الصين، تليها روسيا ثم إيران. إلا أن ضرب الصين أو روسيا أصعب بكثير في الحسابات العسكرية من استهداف إيران التي لا يمكنها الوصول إلى واشنطن صحيح لكن يمكنها تهديد حلفاء واشنطن من الخليج إلى إسرائيل، وهو ما ينذر بحرب أكبر زمنياً بكثير من الأسابيع القليلة المتبقية لترامب.
ومع ذلك لم يكن خيار الحرب يوماً مطروحاً بالجدية الموجودة اليوم: هل تقع الحرب فعلاً؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي يعيش أسوأ أيام في مسيرته السياسية، وهو ما يدفعه نحو الحرب علّ بورصة انتصاراته الوهميّة ترتفع من جديد.
في مفاوضات الترسيم؛ اكتشفت إسرائيل أنها لن تأخذ في السلم ما عجزت عن أخذه في الحرب. وهذا يحرج نتنياهو والوسيط الأميركي المفترض.
الحصار الاقتصادي كما العقوبات لم يحققا الغاية الأميركية المرجوة منهما، وهذا يحرج الأميركي ويعيده إلى المربع الأول.
الحرب واردة دائماً، واردة اليوم أكثر من أي يوم سابق وستبقى كذلك حتى يتضح ما سيحصل في الولايات المتحدة. والمؤسف من جهة أن لبنان الرسمي يواجهها بحكومة تصريف أعمال لا تجتمع أقلّه، وبرئيس مكلف يرفض اعتماد معايير موحدة أو واضحة لإنجاز تشكيلته من جهة أخرى.

في ضروري نحكي الليلة سنطرح على الطاولة ملف النازحين السوريين بعد عودة وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية من دمشق حيث عقد مؤتمر خاص بالنازحين. كما سنناقش حقيقة الموقف السوري والروسي، خصوصاً أن الرئيس ميشال عون كان بذل محاولات كبيرة مع الجانب الروسي لكن النتيجة أتت مخيبة للآمال. ومع وزير الشؤون لا بد من التطرق للأوضاع الاجتماعية والمعيشية وسلّات الدعم. أما في الجزء الثاني من برنامجنا فنتوقف عند ما تعانيه البلديات من شح ماليّ مقارنة بارتفاع تكلفة التجهيزات، وأثر ذلك على حياة المواطنين، إضافة إلى دور كل من البلديات ووزارة الأشغال في ما يتعلّق بتنظيف مجاري المياه والفيضانات.