<
28 October 2020
هل الزنك مهمّ لمناعتنا الجسدية؟ (د. حنينا أبي نادر)

يتناول الكثير من الأشخاص ، في أيامنا هذه ، حبوب زنك بشكلٍ يومي من أجل تقوية جهازهم المناعي وخصوصًا لمحاربة فيروس كورونا (الجرعة الموصى بها هي 8 ملغ للنساء و11 ملغ للرجال) . ليس هناك أي دراسات تدعم هذه النظرية على الرغم من أنّ أولئك الذين يُعانون من نقص الزنك (معدّل الزنك في الدم أقل من 60) هم بحاجة لذلك لأنّ هذا المغذّي الرئيسي يلعبُ دورًا في تقوية المناعة وعمليات الأيض في جسم الإنسان . وتكمن بعض الآثار الجانبية لهذه الحبوب في عسر الهضم ، والصداع ، والغثيان ، والإسهال ، مع احتمال التقيؤ . وقد يحدث أيضًا تفاعل مع مضادات حيوية أخرى مثل الـ " تتراسيكلين " tetracycline .


في هذا الصدد ، تجدر الإشارة إلى أنّ الزنك يكتسي أهمية كبرى في التئام الجروح كما أنّه يبطّئ من تطوّر مرض العيون ويقلّل من الإسهال لدى الأشخاص الذين يعانون من مستوات منخفضة وخصوصًا لدى الأطفال . ويجوز استخدام مرهم أكسيد الزنك Zinc oxide عند الذين يُعانون من طفح الحفاضات وحروق الشمس . أما الأطعمة الغنيّة بالزنك فتشتمل على الدجاج، واللّحوم الحمراء ، وحبوب الإفطار المدعمة.


وأخيرًا ، قد يقصّر هذا المعدن مدة نزلة البرد بيد أنّ نقص الزنك قد يؤدي إلى ظهور أعراض على غرار انخفاض التوصيل العصبي ، والاضطرابات العصبية والنفسية ، وضمور الغدة الصعترية thymic atrophy ، والعقم ، والآفات الجلدية . ويُعدّ التهاب جلد الأطراف Acrodermatitis من تلك الأعراض كذلك . على أي حال ، تُعتبر الزيارة السريرية لمكتب الطبيب أمرًا بالغ الأهمية وخصوصًا عند متابعة كبار السن . ويُصار إلى إعطاء أولئك الذين يحتاجون إلى الزنك الجرعة المناسبة فيستفيدون في الغالب .