<
26 October 2020
داليا داغر في مقدمة ضروري نحكي: انكشف بعض السياسيين والماليين باستخدامهم الدولار في تصفية حسابات سياسية

في السياسة، مراوحة في انتظار التشكيلة الحكومية التي كان يفترض أن تكون جاهزة قبل التكليف وقبل إعلان الرئيس سعد الحريري وعود الانقاذ لأن من يتحضر في هذه المرحلة الدقيقة في البلاد لمشروع ما عليه أن يفكر أولاً بما لديه من أدوات لتحقيقه، ولا يعلن عن المشروع ثم يبحث عن تلك الأدوات. مع العلم أن الحرب الأميركية تتواصل، لا بل تتعاظم، على وقع التنافس الانتخابيّ الأميركيّ، في ظل البحث الأميركي عن خانعين يخضعون للإملاءات كما هي، بدل البحث عن أصدقاء يحترمون حرية بلدهم كما سيادته واستقلاله.

أما المفاجأة الأكبر في هذين الأسبوعين فهي انكشاف بعض المسؤولين السياسيين والماليين بعدما بدا واضحاً انهم يستخدمون الدولار في تصفية الحسابات السياسية، مع كل ما يحمل ذلك من تداعيات على معيشة اللبنانيين وصحتهم. هذا الواقع مؤسف ومحزن ويثير الاشمئزاز مما يمكن أن يصل إليه البعض، ولاسيما في الشقّ الصحي حيث يستخدم الدواء اليوم كما سبق واستخدم البنزين، مع تركيز المتهورين على الأدوية المتعلّقة بالأمراض المزمنة والتي يمثل التلاعب بها جريمة حرب حقيقية، ما يستوجب تحركًا قضائيًا سريعًا لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المجرمين.

من جهة أخرى، أتابع منذ مدة مجموعة على فايسبوك إسمها إزرع؛ تزدحم صفحتها منذ أسابيع بأخبار اللبنانيين وصورهم بينما هم يعدون مونة الشتاء. خيرٌ شهيّ بألوانه وتعدديته وحماسة صانعيه؛ خير توج هذا الأسبوع بالزيت والزيتون. خير يعيدنا إلى حكمة جدودنا بالاتكال على هذه الأرض المعطاء قبل أي شيء آخر. لكن المجموعة نفسها التي تفرح القلب شهدت هذا الأسبوع نشر أحد أعضائها صورة لما فعلته النيران بمزروعاته وأشجاره المثمرة. ففي وقت تستعيد المساحات الخضراء والأشجار قيمتها أخيراً، تأتي الحرائق المتواصلة لتلحق أضراراً موجعة بعدد هائل من الأحراج، في ظل العجز الرسميّ المتواصل نفسه. علماً أن ما ندفعه سنوياً من تعويضات لاحقة يكفي لإصلاح سيارات الدفاع المدني وتجهيز المراكز واستحداث وحدات لا مركزية تنسق مع البلديات لحماية ما تبقى لنا من مساحات خضراء، تضاعفت اليوم حاجتنا إليها.

هذه العناوين كلها وغيرها طبعاً ستكون على طاولة ضروري نحكي الليلة مع النائبين ماريو عون وبلال عبد الله.

بالإضافة الى لفتة خاصة الى الكابتن رولا حطيط ومداخلة مع المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي. كما سنتطرق الى التنويه الذي حصلت عليه جمعية سطوح بيروت من غرفة الطوارئ في بيروت التابعة للجيش اللبناني.