<
14 August 2020
الجيش الموزمبيقي يواجه «دواعش» سيطروا على ميناء رئيسي

 في وقت أعلن فيه جيش موزمبيق أنه يكافح متشددين إسلاميين مرتبطين بـ«داعش» سيطروا على ميناء رئيسي في شمال البلاد المضطرب، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن محللين، أن الهجوم يظهر اكتساب المتشددين الثقة والقوة.

واستولى المقاتلون المتشددون على ميناء موكيمبوا دا برايا في شمال موزمبيق الغني بالغاز الطبيعي الأربعاء، في أعقاب أيام من تجدد القتال في المنطقة، وفق مصدر عسكري ووسائل إعلام. وأفاد موقع «موز 24 هوراس» الإلكتروني الأربعاء، بأن «الإرهابيين سيطروا على ميناء موكيمبوا دا برايا عند الفجر»، في حين أكد مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية أن الميناء «سقط» في أيدي المتشددين. وأكدت قوات الدفاع الموزمبيقية مساء أن «إرهابيين» شنوا «هجمات منسقة» على قرى عدة قرب الميناء الأسبوع الماضي.

وقالت قوات الدفاع في بيان: «في الوقت الحالي، تجري عمليات لتحييد الإرهابيين الذين يستخدمون سكان هذه المناطق دروعاً».

وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن بلدة موكيمبوا دا برايا تقع على بعد أقل من 80 كيلومتراً جنوب شبه جزيرة أفونغي؛ حيث يقع مشروع منشأة لتسييل الغاز الطبيعي، هو واحد من أكبر المشروعات الاستثمارية في أفريقيا. ويشكل هذا المرفأ حالياً المعبر الأساسي نحو المشروع.

ويواجه شمال موزمبيق حركة تمرد لمتشددين منذ عام 2017، أدت إلى مقتل أكثر من ألف شخص، وزادت من تعقيد خطط البلاد في استثمار احتياطات الغاز الطبيعي في جرفها القاري.

وقال المصدر العسكري للوكالة الفرنسية، إن المتشددين أصابوا إحدى السفن بقذيفة صاروخية. وأوضح المصدر: «قيل لي إن المتمردين أغرقوا أحد المراكب التي اشتراها الرئيس الراحل» أرماندو غيبوزا، مضيفاً أن «الوضع معقد».

وفي ظل حكم غيبوزا، اقترضت موزمبيق سراً ملياري دولار من مصرف «كريدي سويس» ومصرف «في تي بي» الروسي، لتمويل مشروع مراقبة بحرية، وشراء سفن عسكرية وسفن لصيد سمكة التونا، من «برينيفيست» في 2013 و2014، ولم تكشف الحكومة عن الدين إلا في عام 2016، وهو ما زاد من تعقيد الأزمة المالية في هذا البلد الفقير.

وقال أليكس فينيس، مدير برنامج أفريقيا في مؤسسة «تشاتام هاوس» البحثية وهو خبير موزمبيقي، لوكالة الأنباء الألمانية، أمس الخميس، إن «المتمردين يكتسبون الثقة، وهم أفضل تسليحاً وتنظيماً، بينما تتحمل القوات الحكومية فوق طاقتها وتعاني من الإحباط، بينما يتظاهر (سكان) موكيمبوا». وقال: «هذه انتكاسة غير متوقعة للحكومة، صار صراع (إقليم) كابو ديلغادو نمطاً من الاعتداءات والاعتداءات المضادة»، في إشارة إلى الإقليم الذي ينشط فيه المتشددون.

أما تريستان جوريت، من مجموعة «ريسك أدفايزري»، فقال لوكالة الأنباء الألمانية: «تردد أن الجيش ينفذ عمليات ضد المتمردين في المنطقة». وأضاف: «الهجوم هو دلالة أخرى على الضعف الحاد لاستجابة الجيش في أجزاء كثيرة من كابو ديلغادو».

الشرق الأوسط