<
31 July 2020
دراسة تحل لغزا حير العلماء لأكثر من 4 آلاف عام

لطالما حيرت تشكيلة "ستونهنج" الشهيرة في إنكلترا المؤرخين وعلماء الآثار، فألغاز هذه الآثار وكيفية بنائها والغرض التي استخدمت لتحقيقه وأصل تلك الصخور صمدت لأكثر من أربعة آلاف عام.

ويبدو أن دراسة جديدة يمكنها أن تفسر أصل الصخور المستخدمة في صنع التشكيل الحجري الجديد، إذ أكدت أن الحجارة تأتي من منطقة، ويست وودز، التي تبعد 16 ميلا غربا، وهي منطقة تشتهر بوجود نشاط ما قبل التاريخ، وفقا لما نقلته شبكة "CBS" الأميركية.

وأشارت الدراسة، المنشورة في مجلة "Science Advances"، إلى أن الحجارة الضخمة تك جلبها قبل حوالي 2500 قبل الميلاد، وأن عملية البناء تمت بمرحلتين، في دلالة قد تشير إلى أن الحضارة التي أشرفت على بنائها تعد منظمة ومتحضرة.

وفندت الدراسة نتائج سابقة، ذكرت أن أكبر الصخور في التشكيل، هيل ستون، أتى من موقع إنشاء المجسم.
وقال الباحث المشرف على الدراسة والبروفيسور في جامعة برايتون الإنكليزية، ديفيد ناش، لوكالة فرانس برس، إن الدراسة اعتمدت على تحليل الصخور العملاقة، والتي يبلغ ارتفاعها تسعة أمتار وتزن حوالي 30 طنا متريا، وباستخدام تكنولوجيا لم تكن متوفرة إلى الآن.

واستخدم فريق العلماء الأشعة السينية لتحليل التركيبة الكيماوية للصخور، المكونة من السليكا بنسبة 99 في المئة وتحوي مواد أخرى.

وتأكد العلماء بأن التشابه في العناصر الكيماوية في الصخور يشير إلى أن أصلها واحد، ثم أجروا المزيد من التحاليل للعثور على أطياف كيماوية جديدة وبدرجة أكثر دقة من السابقة، وتمت مقارنة النتائج بعينات صخرية من بين أكثر من 20 موقعا.

وهذا قد يكشف أحد ألغاز التشكيلة الصخرية الأثرية، التي لا يمكن إلى اليوم معرفة سبب إنشائها أو الطرق المستخدمة لنقل تلك الصخور العملاقة عبر عشرات الأميال.

الحرة