<
16 July 2020
شكرا" فخامة الرئيس (بقلم سمير مسره)

 شكرا" فخامة الرئيس العماد ميشال عون، لانك ببعض الكلمات البسيطة والممزوجة بروحك الوطنية العالية المعهودة، حسمت نقاشا" طويلا" عريضا" عن الحياد، اراده البعض في الداخل والخارج، آداة" مستحدثة" لفرز اللبنانيين الى فريقين متصادمين ومتنافرين. سمعنا اليوم هذه الكلمات بصوتك النقي، والهادئ، الذي حلق عاليا" كالفينيق، فوق كل اصوات الاستفزاز، و الاستغلال، والحقد الاعمى. سمعناك اليوم تقول:

 

"الحياد لا يعني تنازل الدول عن حقها بالدفاع عن نفسها،

فنحن ملزمون بالدفاع عن انفسنا ،

اكنا حياديين او غير حياديين"

 

ما اروع هذا الكلام، يا فخامة الرئيس، وما اروعك انت. رجل في العقد الثمانين من عمره، يعمل من دون كلل، ولا يتعب، ولا يزال يتمتع بشغف النضال من اجل اعلاء شأن الحقيقة، فيما، للآسف، يستسلم البعض من الشباب والشابات تحت وطأة الازمات، ويلعن لبنان، بدل ان يساعده على النهوض. كلامك وطني بامتياز، لانك انت "الجنرال" الذي عرفناه وتعلمنا منه. كلامك وطني بامتياز، لانك الوحيد في مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية الذي اقسمت اليمين على المحافظة على السيادة والاستقلال، وحماية الدستور، والقرار الحر للبنان. كلامك وطني بامتياز، لانك وضعت اطارا" واضحا" وجامعا" لمعنى الحياد، بعد ان كثرت الاراء حوله، واختلفت معانيه، حسب مصالح الاشخاص والافرقاء.

 

 

في الختام، نستذكر ما قاله، في يوم من الايام، اسقف جوهانسبورغ في افريقيا الجنوبية ديسموند توتو، وهو من اشهر الناشطين في الدفاع عن حقوق الانسان، حول هذا الموضوع: "اذا كنت حياديا" تجاه الظلم، فانت حتما" الى جانب الظالم"