<
01 July 2020
واشنطن تستخدم كل اساليبها في تضييق الخناق على المقاومة

واشنطن تستخدم كل اساليبها في تضييق الخناق على المقاومة سواء بحرب نفسية او اقتصادية ومالية.

الديار: تشير اوساط ديبلوماسية الى وجود تلاق اميركي- فرنسي على ضرورة مواصلة الضغط على الداخل اللبناني لانضاج تسوية وتغيير في موازين القوى، علما ان الجانب الفرنسي يتعاطى مع الدولة اللبنانية ومع حزب الله بأسلوب اقل قساوة وتشددا من الجانب الاميركي. والتصعيد الاميركي ضد حزب الله، والذي ترجم على لسان السفيرة الاميركية دوروتي شيا، يؤكد ان واشنطن تستخدم كل اساليبها في تضييق الخناق على المقاومة سواء بحرب نفسية او اقتصادية ومالية.

 

اما اوروبا وتحديدا فرنسا ، وبحسب هذه الاوساط الديبلوماسية، ترى ان لا مانع من التحاور مع مسؤولين من حزب الله عبر سفيرها في لبنان، ولكن في الوقت ذاته تسعى باريس الى زيادة الضغط على الحكومة التي لم تحقق اي انجاز اصلاحي. وكشفت هذه الاوساط ان فرنسا تميل الى ان يصار، تغيير حكومي وعدم الاستمرار بحكومة دياب حتى لا يكون الشعب اللبناني كبش فداء بسبب الفساد والهدر من قبل طبقة سياسية مترهلة، وايضا في ظل الصراع المحتدم بين واشنطن وطهران.

 

كما اشارت الاوساط الديبلوماسية الى ان لبنان سيشهد مرحلة قاسية هذا الصيف الى حين موعد الانتخابات الاميركية الرئاسية في تشرين الثاني حيث بعد حصول الانتخابات ستكون السياسة الاميركية اقل تشددا حيال لبنان، وربما ستتجه الادارة الاميركية الى تخفيف سياستها المتشددة تجاه ايران والجهات المرتبطة بها، ومن الممكن حصول تسوية اميركية-ايرانية. وهذا الامر ينعكس ايجابا على المنطقة التي تعيش على فوهة بركان.

 

وهذه المرحلة العصيبة التي سيمر بها لبنان جراء شد الحبال بين الولايات المتحدة والجمهورية الاسلامية الايرانية ستكون كاختبار للشعب اللبناني وقدرته على الصمود كما ستكون ايضا كالغربال في وطنية الجهات الحزبية وغير الحزبية في توجهاتها السياسية .

الديار