<
03 March 2020
الاعلام مسؤولية مش خبرية (سمير مسره)

بين الاعلام الراقي والاعلام الفاضي فرق شاسع.

بين الاعلام الصادق والاعلام المنافق هوة كبيرة.
بين الاعلام الشريف والاعلام السخيف مسافة طويلة.

بالمبدأ ما في حدا بيحترم حالو، بيختلف معي انو الرقي والصدق والشرف هني من الاعمدة الاساسية بمهنة الاعلام، يللي الناس بيسموها عادة" السلطة الرابعة. بس يا ترى، هل هيدا الشي عم نشوفو على ارض الواقع خاصة" بعد انطلاق الانتفاضة في 17 تشرين الاول؟ هل هيدا الشي، عم يترجم على الشاشات، و صفحات الجرايد، والمواقع الاكترونية، واثير الاذاعات؟

حتى ما نكون متل غيرنا عم منعمم على العمياني، فينا للاسف نقول لأ، لانو كمية الاكاذيب والاشاعات تخطت كل التوقعات بسبب الدور المريب لعدد كبير من وسائل الاعلام يللي تبنتها ونشرتها على صعيد واسع ومتكرر. ويللي زاد بالطين بلة، انو هل الوسائل فبركت مؤخرا"حملات تشويه وتضليل محصورة بجهة واحدة لمحاولة الغاءها والقضاء على سمعتها ومصداقيتها. نحنا منقلن اذا كان قراركن بريء بيكون مصيبة، واذا كان قراركن عن سابق تصور وتصميم بيكون مصيبة اكبر، وبصير بحق للمتضرر انو يلجأ الى القضاء ليصون كرامتو ويشيل الغبن عنو، لانو مهندس الشائعة او الكذبة هو كمان فاسد.

في كتير رح يستغرب هل الكلام ويقول انو الاعلام ما في يكون دايما" فعل قداسة. هيدا الشي مزبوط، بس كمان الاعلام ما لازم يكون فعل شيطنة خاصة" وقت ما الخبر بصير منافي للحقيقة. ومتل ما كلنا منعرف الحقيقة دايما" بتنتصر ولو بعد حين لانو حبل الكذب قصير.

بالنهاية لازم ننتبه انو اذا خسرت هل المهنة قيمها الاساسية متل النزاهة، والشفافية، والجرأة، بيتحول دورها الى اداة للفتنة بمجتمع متنوع متل لبنان، وبتكون سلاح من نوع آخر بأيدي اصحاب الرؤوس الحامية يللي ما بييجي منن غيرالتدمير والخراب.