<
14 January 2020
هل مِن مفاجأة حكومية في الأيام القليلة المقبلة؟

هل مِن مفاجأة حكومية في الأيام القليلة المقبلة؟

الأكيد أنّ الباب لم يَعُد موصَداً، من دونِ أن يعنيَ ذلك أنّ قطار الحل بات على السِكة.

فاللقاءُ المطول الذي جَمع الرئيس نبيه بري بالوزير جبران باسيل في عين التينة اليوم، ثم مضمون المؤتمر الصحافي الذي عقَده الأخير في ميرنا الشالوحي، أَوحَيا بوجودِ أفكارٍ جديدة قابلة للبحث بين المَعنيين بالتشكيل، في وقتٍ أكد الرئيس سعد الحريري الذي عاد إلى لبنان وترأّس اجتماعاً لكتلة المستقبل، أنّ الأساس هو تشكيلُ حكومةٍ، من دونِ أن يفوتَه استغرابَ ما يُقال عن تقصيره في تصريف الأعمال...

أما على المستوى الشعبي، فعاد المتظاهرون إلى الشوارع، وقطعوا الطرقات وأحرقوا الإطارات، ما أدى في أحيانٍ كثيرة إلى مواجهاتٍ بينهم وبين المواطنين الذين تَضرّرت أشغالُهم وصودِرت حريتُهم في التنقل، من دونِ أن يعنيَ ذلك إعفاءَ السياسيين الذين يَحولون دون الخروج بحلول من تحمُل المسؤوليةِ كاملةً عما وصلت إليه الأحوال...

واليوم جدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الإشارة إلى أنّ التظاهرات شكلت فرصةً حقيقية، خصوصاً في بداياتِها، لتحقيق الاصلاح المنشود لأنّها هزّت المّحميات الطائفية والسياسية وقطعت الخطوط الحمر بحيث باتت المحاسبة ممكنة. لكنّه اعتبر أنّ محاولات استغلال بعض القوى السياسية للتحركات أدت الى تشتُت بعضِها وإغراقِها في راديكاليةٍ رافضة، "لكنني لا أزال أعوّل على اللبنانيين الطّيبين في الشوارع والمنازل لمحاربة الفساد"، قال الرئيس عون.

وقدّم رئيس الجمهورية أمام السلك الديبلوماسي شرحاً للأزمة الراهنة، معتبراً أنّ عواملَ عدة، منها ما هو خارجي ومنها ما هو داخلي، تضافرت لتُنتج أسوأَ أزمةٍ اقتصادية ومالية واجتماعية ضربت لبنان، مشيراً إلى أنّ تشكيلَ الحكومة يتطلب اختيارَ أشخاصٍ جديرين يستحقون ثقةَ الناس والمجلس النيابي، ولافتاً إلى مؤشراتٍ إيجابية متوقّعة مع بدء لبنان أعمال التنقيب عن ثرواته الطبيعية في مياهه الاقليمية.

OTV News