<
14 January 2020
التيار الوطني تحت المجهر في "ضروري نحكي"

وضع "ضروري نحكي" هذا الأسبوع التيار الوطني الحر وأداء نوابه ووزرائه تحت المجهر، وقيّم بكل جرأة وموضوعية مع النائب في تكتل "لبنان القوي" زياد أسود النصف الأول من العهد، وناقش بالصوت العالي مواطن الخطأ والصواب لدى التيار، ووضع إصبعه على جرح محاربة الفساد وسلّط الضوء على أداء الوطني الحر في حلبات المسؤولية، وعرّج "ضروري نحكي" في حلقته الثانية في العام الجديد على آخر التطورات السياسية وكواليسها مع الصحافي غسان سعود.

مقدمة ضروري نحكي
واستهلّت الإعلامية داليا داغر حلقتها بالقول: "التيار الوطني الحر تحت المجهر، التيار الوطني الحر في عين العاصفة، الإستهداف يومي وعلى مدار الساعة، والتصويب على سيد العهد لأنه مؤسس التيار، وعلى رئيس التيار لأنه الرقم الصعب في السياسة اللبنانية".
وأضافت: "بعد ثلاثة أعوام وثلاثة أشهر تقريبا على العهد، هل آنَ الاوان لمراجعة شاملة للاداء والممارسة؟
في أيار 2018 كانت مراجعةٌ في صناديق الإقتراع، فنال التيار الوطني الحر والحلفاء أكبر كتلةٍ نيابية، وهل هناك افضل من صناديق الإقتراع للاستفتاء على خيارات التيار؟".
"مغاور الهدر والفسادِ لم يجرؤ احد على الدخول إليها إلا في هذا العهد، من النافعة إلى الجمارك إلى، مولدات الكهرباء إلى الخليوي إلى الأملاك البحرية إلى القضاء الى الدخول الى المدرسة الحربية
التيار الوطني الحر ثورةٌ قبل الثورة، وانتفاضة قبل الإنتفاضة، وحراك قبل الحراك، فلماذا المزايدة؟ ولماذا التحريف؟ ولماذا محاولات التشويه على الإنجازات؟".
وأكدت داغر في مقدمتها أن التيار أحدث: "في الطاقة ثورة، فمن كان يجرؤ على ما اقدمت عليه ندى البستاني؟ في البيئة ثورة، فمن كان يجرؤ على ما أقدم عليه فادي جريصاتي؟ في القضاء ثورة، فمن كان يجرؤ على ما اقدمت عليه القاضية غادة عون؟ في مجلس النواب ثورةٌ، فمن كان يجرؤ على المواقف التي يتخذها اكثر من نائب وفي مقدمتهم ضيفنا زياد أسود؟".
وختمت: " اليوم يقفُ البلد عند مأزق تشكيل الحكومة، رئيس الجمهورية يرفض رفضاً قاطعاً المس بصلاحيات رئاسة الجمهورية، والدليل الأكبر بيان الوزير سليم جريصاتي".


الصحافي غسان سعود
وفي الفقرة الأولى أكد الصحافي غسان سعود أن: "التيار الوطني الحر بادر الى مشاريع مستدامة طويلة الأمد، ويحتاج تنفيذها لمزيد من الوقت، بينما كان اللبناني يحتاج لما هو أسرع، ولا ننسى أن الإنجاز الأمني خلال السنوات الماضية لا يمكن التنكّر له".
"لكن منذ العام 2006 بدأت الهجمة على الرئيس ميشال عون لكسر حزب الله بعد تفاهمه مع الأخير، ومن بعدها تضافرت الجهود للنيل من رئيس التيار الوزير جبران باسيل. فما من وزير يعمل ضد نفسه، ومن غير المنطقي التصويب على التيار من بوابة الطاقة لأنه لو كان بإمكان وزراء التيار الذين عرجوا على وزراة الطاقة أن يحلوا أزمة الكهرباء لكانوا فعلوا ذلك وسجلوا لأنفسهم هذا الإنجاز، ولذلك بالتأكيد هناك من منعهم من هذا الشيء لمحاربتهم".
وفي الاقتصاد أشار سعود إلى أن "الدولة اللبنانية تدفع للمصارف فوائد على الديون بقيمة 8 مليار دولار سنوياً، والتوقف عن دفع هذه الفوائد واستثمارها بما يعود بالنفع على لبنان يجب أن تكون بنداً أول في نهوض الاقتصاد".
واستغرب سعود "كيف سكت الناس ولم ينزلوا الى الشارع ويقوموا بثورة حقيقية بعد كلام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الأخير، الذي اعترف فيه بطريقة أو بأخرى بأن مدّخرات الناس طارت".
وعن الحكومة قال الصحافي غسان سعود: "الرئيس سعد الحريري منذ ثلاث سنوات تخلى عن تصريف الاعمال ولم ينتظر للاستقالة، فهذه الشخصية لا تريد أن تشتغل، ومن المستحيل أن يعود الحريري الى رئاسة الحكومة إلا بتعّهد مكتوب على 20 يوم يخبر الناس عبره ما الذي سيقوم به".
وأضاف: "الإشكال اليوم في الحكومة ليس على الحصص بل على برنامج الحكومة الإنقاذي، ولا أحد يعلم اليوم ما الذي يفعله الرئيس المكلف حسان دياب في موضوع استشارات التأليف، وفي حال لم يستطع التسمية سيذهب الحريصون على البلد لخيارات ثانية وتسمية رئيس مكلف جديد من دون استنهاض الحريري".
"فأداء الرئيس المكلف حتى الساعة لا يُعوّل عليه، وإن كانت الناس قد أحبته في أولى إطلالاته، لكن هذا الاستسلام غير مقبول ولن ترضى القوى التي منحته الثقة وسمّته بأن يأتي بأسماء شرّ".
وختم: "ما لم يرقَ الحراك في الشارع ليكون مشروعاً إصلاحياً حقيقياً ستكون النتائج سلبية على اقتصاد البلد، ويجب أن يكون أساس بوصلة الثوار هو ملفات الفساد ومغاورها التي أوجعت اللبنانيين ولا زالت، وليس النواب لا سيما الجدد منهم، لأن ردات الفعل على المصارف حرمت عكار من المصارف مثلاً، وهذه التحركات ضد النواب ربما تفتح باب التعاطف معهم".

النائب زياد اسود
وانطلاقاً من مبدأ النقد الذاتي، استقبلت داغر في الفقرة الثانية من "ضروري نحكي" عضو تكتل لبنان القوي النائب زياد أسود للحديث عن انجازات واخفاقات التيار خلال المرحلة السابقة، واكد اسود أن "الاستهداف الممنهج للرئيس ميشال عون لكسره وعزله هو كالغبار الاصفر الذي ينزل مع الوقت، ولا بدّ أن تتوضح الصورة في نهاية المطاف ليتبين للناس عندها أن كل هذه الهجمة على الرئيس عون في قسم منها كذب وقسم غير واقعي ومنظم لهدف معين. وطرح لقاء سيدة الجبل الأخير لا يلقى الإجماع، وتفكيك اعادة التوازن الذي كان يعاني منه اللقاء في وقت سابق نفسه، لا بدّ أنه يطرح إشارات استفهام على التجمع واللقاء والتوقيت".
وأشار أسود إلى أن "شطف الدرج يبدأ من الداخل وليس من الخارج، وهناك أشخاص كثيرون كانوا مع التيار وهم اليوم يعملون لعزله والتصويب عليه من دون وجه حق، ولذلك أصبح لدي قناعة بأن العبرة ليست في كمية الاشخاص من حولك بل في الالتزام ونوعية هؤلاء الاشخاص، وجوهر وجودنا هو الفقراء وهم من أوصلونا على أكتافهم وليس أصحاب البريستيج".
وعن التفاهمات والتسويات التي قام بها التيار قال أسود: "اتفقنا مع حزب الله على المقاومة لاعتبارات محلية وإقليمية ولكن هناك اولويات مختلفة بين التيار الوطني الحر وحزب الله في مكافحة الفساد، واتفقنا على نظام حكم في التسوية الرئاسية مع سعد الحريري واتفقنا على برنامح حكم يُطبق في مجلس الوزراء، والحريري مسؤول عنه، رئيس الجمهورية يوجه ويطلب لكن التنفيذ يكون في مجلس الوزراء وهذا ما أخلّ به الحريري".
ورأى أسود أن من أخطاء التيار السير بالتمديد لحاكم مصر لبنان: "التجديد لحاكم مصرف لبنان كان خطيئة، علماً أنه تم التمديد له عبر تسوية أصرّ عليها الحريري بحجة كذبة كبيرة هي ان الاستقرار المالي يرتبط بشخص رياض سلامة".
وأضاف: "نعم كان لدينا كتلة نيابية وازنة و11 وزيراً لكننا في نظام سياسي فاشل وناس لا تنتبه للتفاصيل، وسنعلن غداً خروجنا من الحكومة أما الثقة فلن تكون على الأشخاص بل على برنامج الحكومة وما إن كان كفيلاً بإخراج لبنان من دائرة الخطر وإخراج اللبنانيين من دائرة الجوع".
وفي استشارات التأليف لفت النائب زياد أسود إلى أن "الرئيس المكلف اليوم يفرض اشياء علينا وكأنها منزلة، وهذا جزء من ممارسة العزل والاستهداف الحاصل ضد التيار، وعدم تفعيل حكومة تصريف الأعمال في ظل هذا الظرف الاستثنائي وترك الناس لمصيرها هو نوع من الصبينة في العمل السياسي".
وكرر أسود موقفه المناهض "للهيستريا التي تحصل اليوم في الشارع ضد النواب والمساواة بين الجميع والتعميم من دون وجه حق، وركوب الموجة من قبل بعض الاحزاب السياسية لتوجيه رسائل للرئيس عون" وأضاف:"أنا ضد أن يبقى الحراك من دون مشروع اصلاحي واضح المعالم، فهناك فرق بين حرية التعبير وقلة التهذيب ومساءلة النائب لا تحصل بهذه الطريقة، علماً أننا كتيار لم ننزل الى الشارع لأن الناس سبقتنا الى الشتائم بالرغم من ان مطالبهم كانت مسيرة نضال طويلة للتيار الوطني الحر".
وتطرّق أسود في النقاش إلى قضية النائب هادي حبيش والقاضية غادة عون وقال: "ما حصل في قصر عدل بعبدا يضرب هيبة القضاء، وهنا مسؤولية مجلس النواب والقضاء، وهناك 10 اشخاص متورطين مع هدى سلوم في مناقصات السيارات والميكانيك واللوحات والدفاتر بصفات رسمية وغير رسمية، وإن لم يتم توقيفهم سيكون هناك إشارات استفهام كبيرة حول القضية".
وختم في إطار الإجابة على أسئلة سريعة: "الوزير محمد شقير مدد للشركات المشغلة للخليوي ومنحهم 60 يوماً من بعد توقيع رئيس الحكومة الجديد على القرار، في انتظار خيارات ثلاثة إما التمديد او التجيدد او مناقصة جديدة".
"قانون الانتخاب الارثوذكسي هو الأنسب لإخراجنا من العصفورية التي نحن فيها، وكفّ سياسة مد اليد على بعضنا البعض".
و"تقدمت بأكثر من 20 اقتراح قانون في مجلس النواب وكنت اتمنى لو أننا تقدمنا بقانون للإيجارات وقانون يحل أزمة الدفاع المدني بشكل عادل".

OTV