<
14 January 2020
البناء: تراجع عاصفة الأزمة الحكومية .. ثلاثة لاءات تبلورت بحصيلة مشاورات الأمس

البناء:  في لبنان بدأت ملامح تراجع عاصفة الأزمة الحكومية التي ترافقت مع العاصفة الثلجيّة التي عرفها لبنان، والزلزال الذي عصف بالمنطقة مع اغتيال القائد قاسم سليماني، حيث برزت على السطح مساعٍ لكسر الجليد، تجسّدت بكلام قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري، عن تمسّكه بالرئيس المكلّف حسان دياب بعد كلام منسوب غير مؤكد لأوساط مقرّبة من قصر بعبدا، وفقاً لمقدمة أخبار تلفزيون «أم تي في»، عن التفكير بصيغة قانونية لسحب التكليف من الرئيس دياب بعد رفضه الاعتذار.

 

وقالت مصادر متابعة للملف الحكومي، إن ثلاثة لاءات تبلورت بحصيلة مشاورات الأمس تضع أرضية كسر الجليد والعودة لتشغيل محركات التفاوض حول التشكيلة الحكومية، هي لا لثلث معطل لأي من الأطراف المكوّنة للحكومة، والتي يمثلها الرؤساء الثلاثة، ولا اعتذار للرئيس المكلف، ولا سحب للتكليف، وكل ضغط باتجاه واحدة من هذه العناوين هو عبث سياسي في لحظة صعبة وخطرة، وقد يشكل قفزة في المجهول في غياب الأجوبة عن الخطوة الثانية في ظل رفض الأطراف الأخرى التسليم. فالإصرار على ثلث معطل لأي طرف يقابل برفض الأطراف الأخرى، والاعتذار مرفوض من المعني الأول به وهو الرئيس المكلف، وسحب التكليف سابقة خطيرة وقفزة نحو المجهول دستورياً وسياسياً وطائفياً.

 

وعلى خلفية هذه اللاءات توقعت المصادر بدء تشاور يعيد ترطيب الأجواء وينزع فتائل الأزمة ليستعيد التفاوض على التشكيلة الحكومية حرارته خلال الأيام المقبلة وصولاً لنهاية أسبوع يفترض أن تشهد إقلاع المحرّكات نحو تأليف الحكومة بصورة جدية، بعدما بدأت الضغوط الاقتصادية والمالية والاجتماعية تنذر بموجة غضب شعبي ثانية قد لا تكون قابلة للاستيعاب ما لم يرافقها حسّ مسؤولية يترجم بولادة حكومة تخاطب اللبنانيين بمشاريع حلول لمشاكلهم، وتوحي لهم أن الأولوية في الحكومات لم تعُد للحصص الحزبية بل لبرنامج العمل الحكومي والفريق القادر على ترجمته بخطوات عملية إنقاذية.

البناء