<
04 December 2019
يبقى أن تشكيل الحكومة أولوية مطلقة لمنع الانهيار المالي والاقتصادي

إذا كان تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة هو العقبة، فقد زال، بعدما قرر رئيس الجمهورية، بناء على صلاحياته الدستورية، الدعوة إليها يوم الإثنين المقبل.

أما إذا كانت العقبة في مكان آخر، فالأيام الفاصلة حتى الإثنين يفترض أن تكون كافية لتذليلها، من خلال مواصلة المشاورات الممهدة للتكليف ثم التأليف، والتي يشارك فيها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري منذ اليوم الأول.

يبقى أن تشكيل الحكومة أولوية مطلقة لمنع الانهيار المالي والاقتصادي، تؤكد أوساط سياسية متابعة للـ OTV، مذكرة بأن الاتفاق حصل منذ اسبوعين على تشكيل حكومة برئاسة شخصية موثوق بها يدعمها الحريري، على ان تشارك فيها الكتل البرلمانية، الى جانب ممثلين عن الحراك الشعبي، على قاعدة احترام التوازنات الوطنية، وانطلاقاً من تمثيل كل طرف بمن يريد .

وفي انتظار ما قد تحمله الساعات المقبلة من تطورات يؤمل في أن تكون ايجابية، برزت اليوم في موازاة التحركات الموضعية المستمرة في الشارع، المواقف عالية النبرة التي أصدرها رؤساء الحكومة السابقون، والتي رد عليها المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري، لافتاً إلى أن لو ادرك هؤلاء ما كان سيترتب على الاسراع في اجراء الاستشارات النيابية الملزمة من انعكاسات سلبية على الوضع العام وعلى الوحدة الوطنية، لما اصدروا البيان وما تضمنه من مغالطات، ولكانوا ادركوا صوابية القرار الذي اتخذه الرئيس ميشال عون.

اما وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، فتوجه عبر تويتر الى نادي رؤساء الحكومة السابقين بالقول: الخطيئة الوطنية هي في التحصن بالمذهب وتطويق الدستور والقانون والقضاء. واضاف: ان تطوير نظامنا السياسي ومنع الفتنة والوحدة الوطنية إنما هي أهداف تسمو كل اعتبار. وختم بالقول: الرئيس خارج دائرة استهدافكم والرئيس الحريري احوج ما يكون الى الهواء الطلق، فلا تسمموا أجواءه، ختم جريصاتي. 


OTV