<
17 November 2019
قائد الجيش يكذّب الشائعات ويتفقد الوحدات

قائد الجيش في الاقامة الجبرية. شائعة من بين اخرى كثيرة سيقت خلال الفترة الماضية للتلميح الى علاقة سيئة تجمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بقائد الجيش العماد جوزاف عون. إلا ان جولة العماد عون على الوحدات العسكرية المنتشرة في بيروت وجبل لبنان لتنفيذ مهمات حفظ الامن في ظل التحركات الشعبية.

بين فوج المدرّعات الأول في ثكنة صربا وقيادة اللواء الحادي عشر في النقاش وقيادة فوج المغاوير في روميه وقيادة فوج التدخّل الثالث في راس بيروت ووحدة من الفوج المجوقل على طريق القصر الجمهوري في بعبدا وفوج المضاد للدروع في ثكنة الفياضية، جولة واحدة وكلام واضح ورسائل مباشرة. فالجيش يعمل ويتصرف وفقاً لما يراه مناسباً شدد العماد عون مشيراً الى ان جهود العسكريين ووعيهم في الظروف الاستثنائية فوّتت الفرصة على من يريد الاصطياد في الماء العكر.

التزمتم بقسمكم، وأثبتم للقاصي والداني أن المؤسسة العسكرية هي مظلّة جامعة لكل أبناء الوطن، مهما اختلفت توجّهاتهم أو وجهات نظرهم. حافظتم على حقوق المواطنين، كل المواطنين".

وأوضح أن الجيش، كما كل الجيوش تتلقّى تدريباتها لمواجهة الأعداء والأخطار، فيما الجيش اللبناني ينفّذ حالياً مهمّة حفظ أمن في الداخل امام شعبه وأهله، مشيراً إلى أنّه مسؤول عن أمن المتظاهرين وباقي المواطنين، مجدداً التأكيد أن اقفال الطريق أمر غير مسموح به وأن حرية التنقّل مقدّسة في المواثيق الدولية. ودعا قائد الجيش الى الابتعاد عن الشائعات التي تهدف الى تضليل الرأي العام وإحداث شرخ بين المواطنين والمؤسسة العسكرية، مؤكداً أن التاريخ سيشهد أن الجيش اللبناني أنقذ لبنان.

اما التوقيفات التي قام بها الجيش اخيراً فشملت من اقدم على اعمال الشغب وواجه الجيش.

التوقيفات التي حصلت مؤخّراً شملت عناصر عملت على إحداث شغبٍ وواجهت الجيش وحاولت منعه من تنفيذ مهمّته وتعرّضت له، كما شملت أشخاصاً من غير اللبنانيين وآخرين تبيّن أن بحوزتهم مخدرّات.

العماد اسف لاستشهاد الشاب علاء أبو فخر، مؤكداً أن القضية أصبحت بيد القضاء.

هذه الحادثة هي الوحيدة التي حصلت خلال شهر من التحركات الشعبية، أشار الى أن الوضع مختلف في عدد من الدول التي تشهد أحداثاً مماثلة والتي يسقط فيها عدد كبير من الضحايا، وهذا ما نعمل على تفاديه.

العماد عون إذاً في القيادة الفعلية للجيش اللبناني. ومن كلامه ثوابت اساسية: امن المتظاهرين مسؤولية الجيش كما ان حرية التنقل مقدسة واقفال الطرقات ممنوع. وللساعين الى احداث شرخ بين الجيش واللبنانيين: لعب في المكان الخطأ.


OTV