<
08 November 2019
العراق - طلبة المدارس والجامعات العراقية يلتحقون بموجة الاحتجاجات الشعبية

التحق طلبة المدارس والجامعات العراقية بموجة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام التي انطلقت مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري وتتواصل بزخم أكبر هذه الأيام. ووصل الآلاف من الطلبة بقمصانهم البيضاء إلى ساحة التحرير وسط بغداد التي تعد المركز الرئيسي للاحتجاجات والتحقوا وأعلنوا تضامنهم ودعمهم لبقية المحتجين الموجودين والمعتصمين في الساحة.

 

كما نظم طلبة جامعات المستنصرية وبغداد والكندي والعراقية وقفات احتجاجية تأييدا وتضامنا مع المتظاهرين. وكان لافتا حضور طلبة كليات الطب والصيدلة في تلك الجامعات. كذلك التحق طلبة المدارس الثانوية والإعدادية في جانبي الكرخ والرصافة من بغداد بالحراك الاحتجاجي من خلال تنظيم وقفات احتجاجية مماثلة في مدارسهم دعما للمتظاهرين، ورددت مختلف الفئات الطلابية هتافات منددة بعمليات القمع التي تنتهجها السلطات، وأخرى مطالبة برحيل النظام. ولم يسبق أن التحق طلبة الجامعات بهذه الأعداد الكبيرة بالحركات الاحتجاجية التي خرجت في السنوات السابقة. ولفت انتباه المتظاهرين، أن قوات الأمن لم تلجأ كعادتها المتواصلة منذ أيام إلى فض مظاهرات الطلبة في ساحة التحرير وضربهم بالقنابل المسيلة للدموع. ويرى عدد غير قليل من المراقبين، أن التحاق الطلبة بالاحتجاجات سيؤدي إلى زيادة زخمها في الأيام المقبلة، ويكرس الطابع السلمي لها ويسحب البساط من أيدي بعض أذرع السلطة التي تروج لموضوع استعمال العنف من قبل المتظاهرين والاتهامات بالدعم الخارجي لجماعات الحراك الاحتجاجي.

 

بدورها، أكد مصدر مطلع في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، أن الوزارة تقف مع الطلاب والأساتذة الجامعيين في اعتصاماتهم، مشترطة أن «تعكس هذه المظاهرات الوجه الحضاري لطلبة وأساتذة الجامعات العراقية». ودعا المصدر إلى «الابتعاد عن أعمال العنف والتخريب التي تسيء إلى سمعة التعليم في العراق». وخلافا لوزارة التعليم، أعلنت وزارة التربية، عن إصدارها توجيهاً بمعاقبة وفصل مديري المدارس المتسببين بتعطيل الدوام الرسمي. وقال المتحدث باسم الوزارة فراس محمد حسن في تصريحات إن «وزارة التربية وجهت مديرياتها بالحفاظ على سير العملية التربوية، والدوام مستمر في المدارس ولا يوجد أي تعطيل أو إيقاف إجباري».

 

من جهة أخرى، أظهر فيديو تداوله ناشطون حارسا أمنيا في إحدى المدارس العراقية وهو يتشاجر مع إحدى المدرسات التي تطالب بالسماح للطلبة بالوقوف وقفة تضامنية مع المتظاهرين.

الشرق الأوسط