<
08 November 2019
قاسم: نؤمن بالحراك الشعبي

في موقف لافت من الحراك الشعبي المستمر منذ عشرين يوماً، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال لقاء سياسي في قاعة السيد محمد باقر الصدر - ثانوية المهدي الحدث: «نحن جزء من هذا الشعب الذي يعاني، ومن الطبيعي أن نؤمن بالحراك الشعبي وأن نشجع عليه وندفعه إلى الأمام ونطالب بأن يبقى في الميدان من أجل أن تبقى السلطات مستنفرة ومنتبهة إلى أنه يوجد رقابة وحساب، ولا بد أن نغير الواقع الذي نحن عليه». أضاف: «خرجنا بأجسادنا وبعض مناصرينا من الساحة المباشرة من أجل ألا تختلط الأمور ومن أجل ألا تحصل المشاكل والتعقيدات ولكننا نعتبر أنفسنا جزءا لا يتجزأ من هذا الشعب».

ودعا قاسم إلى الانتباه إلى أنه يوجد «سارقون للحراك الشعبي وهم جماعة السفارة الأميركية وبعض جماعة الأحزاب الطائفية الذين يريدون أخذ الحراك إلى مكان آخر، وهؤلاء ليسوا مهتمين بالوضع الاجتماعي والاقتصادي، هم مهتمون بقرارات سياسية تأخذ البلد إلى مكان آخر حتى ولو أدى ذلك إلى الفتنة والفوضى والمشاكل، ورأينا هذا النموذج في قطع الطرقات، بحيث صرخ الناس لأن قطع الطرقات هو عقوبة للناس وللشعب وليس عقوبة للحكومة والسلطة». وسأل: «ماذا يفعل رئيس الجامعة الأميركية في إدارة بعض التحركات والتوجيهات؟ وقد أصدر بيانا مع رئيس الجامعة اليسوعية ليس من أجل المطالب الشعبية بل من أجل أخذ الحراك إلى محل آخر، من هنا علينا أن ننتبه إلى سارقي الحراك». كما سأل: «لماذا لا توجد حتى اليوم لجنة مركزية تتحدث باسم الحراك؟ لأنه إذا تحددت اللجنة المركزية سيعرف من هم الأفراد ومن الصعب أن يتمكن المتسلقون من الوصول اليها، عندها لا يتمكنون من الاستثمار في الخفاء، بينما إذا بقي الحراك من دون قيادة معلنة واضحة تضع برنامج عمل وتطرح الحلول والمواقف السياسية التي تؤثر على الواقع الاجتماعي والاقتصادي، هنا يبقى المحرك مختفيا ويأخذ راحته في أن يوجه كما يريد وأن يستثمر كما يريد وأن يحدث الفتن المتنقلة من دون أن يعرف بصورته وبإدارته وبحضوره».
وكرر دعوة حزب الله لـ«الحراك الشعبي الأصيل» إلى أن يحدد قيادة واضحة تخاطب الناس وتطرح المطالب بحقوقها وحدودها وواقعها وتراقب وتحاسب وتسائل الحكومة وترى الإنجازات وتلاحق كل التطورات وتواكب الناس في توقيت التحرك المناسب وكيفيته، من أجل تحقيق المطالب الاجتماعية الاقتصادية.

الأخبار