<
07 November 2019
الدروس المستفادة من نزهة ريال مدريد مع غلطة سراي!
انتهت مباراة فريقا ريال مدريد وغالطة سراي،  بفوز العملاق المدريدي بنتيجة عريضة ومذلة قوامها (6-0)، وذلك ضمن مباريات الجولة الرابعة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا، والتي أقيمت بينهما على ملعب سانتياغو بيرنابيو، في العاصمة الإسبانية مدريد.
 
نستطيع القول بأن المباراة انتهت فعليًا في مهدها، حيث انفجر عملاق الليغا تهديفيًا بعد دقائق فقط، وساعده في ذلك رضوخ وخنوع الفريق التركي إلى حد الاستسلام، ولكن دعونا الضوء على أهم الملامح والدروس المستفادة من المباراة..
 
1- الملكي وسيناريو متكرر بنفس الأحداث : في مباراة اليوم، شعرت جماهير الفريق الملكي بأنهم كأنهم شاهدوا نفس هذا السيناريو من قبل فترة قصيرة، فهو نفس سيناريو مباراة الفريق أمام ليغانيس، والتي جرت على بيرنابيو، وكانت من اتجاه واحد، ولكن بخماسية أهداف، وسبق تهديفي مبكر في بداية المباراة، وافتتاح رودريغو التهديف مبكرا، ويبدو أن كل هذه الأمور باتت بمثابة "خلطة" أو توليفة سحرية للفريق المدريدي، تجعله يكتسح منافسه في حال نفذ هذا السيناريو الناجح والمبهر.
 
2- غلطة سراي فريق مستأنس : وحقيقة فإن البطل التركي بقيادة أسطورة تدريبه فاتح تريم، كان في حالة يرثى لها، فأعتقد أني بالشوط الأول ربما لم أشاهد 3 أو 4 تمريرات متبادلة بين أقدام لاعبيه، وكأنه فريق مستأنس ومروض على الخسارة، وهو أمر ساعد بلا شك وبكل قوة الميرينغي على اكتساحه بسهولة، وفرض هيمنته بكل أريحية على مجريات المباراة، حيث تم قتل المباراة حرفيًا بعد مرور ربع ساعة فقط، عندما استقبلت شباك الضيوف 3 أهداف، وتحول الفريق إلى جثة هامدة بلا أي روح أو حافز.
 
3- لهذا السبب رودريغو أفضل من فينسيوس : لعل الجميع أبدى تعجبه من تجاهل زيدان للنجم البرازيلي الشاب فينسيوس، خاصة بعد تألقه مع الفريق بالدور الثاني من الموسم الفائت، حيث كان نجما فوق العادة وقتها، وزاد التعجب عندما اعتمد زيدان على البرازيلي الشاب الآخر رودريغو، وهو الذي لم يصل بعد إلى عامه الثامن عشر، فالفارق بينهما تدركه عين أيقونة مثل زيدان، حيث فينسيوس يفعل كل شيء خارج منطقة المرمى، من انطلاقات ومراوغات، ولكنه داخل منطقة المرمى هو عبء على الفريق بعدم قدرته على ترجمة الفرص التي تسنح له لأهداف، فأهدافه قليلة وتتسم بالعشوائية، أي أنه لاعب لا يمتلك الحاسة التهديفية، بينما على العكس رودريغو يركز بقوة على المرمى، حتى وإن كان اسهامه الفني على الرواق لا يرتقي بعد للمأمول، لكنه يفعل الأهم.. وهو التهديف من أقل الفرص التي تصل إليه.
 
4- زيدان ومشكلة التذبذب : مردود اللوس بلانكوس هذا الموسم غريب بشكل كبير، فالفريق الذي تجده يفوز بخماسية اليوم، قد تجده غدًا يتعادل بشق الأنفس مع فريق متوسط، وهو ما حدث من فوز عريض على ليغانيس، ثم السقوط في فخ التعادل على نفس الملعب بعد أيام قليلة أمام ريال بيتيس، فيبدو أن الفريق يسير أعرج حتى الآن، وهو دليل على عدم الجاهزية الفنية للفريق حتى الآن، بعد مرور نحو 3 أشهر على بداية الموسم، وهو مؤشر سيء لزيدان وقيادته الفنية.
Eurosport