<
11 October 2019
فخامة العماد ميشال عون (شربل فرنسيس)

شربل فرنسيس-


ليس غريبًا ما نشهده من حملة شعواء ضدّك من أناس تعوّدوا الذلّ والمهانة عبر تاريخهم الدمويّ الطويل، فقد تأمروا عليك وعلى الوطن سابقًا، ولا ينثون عن التآمر اليوم.
نحن نعرفهم، وقد حذّرتنا في الكثير من المرّات منهم، فطوق العبوديّة كبّل رقابهم، وثوب الكرامة فضفاضٌ عليهم. نحن ندرك حجم المؤامرة اليوم، هي أشبه بتشرين جديد!
بالأمس نصبوا مدافعهم، وصبوا راجمات حقدهم، واليوم ينصبون الكمائن، ويبثّون الاشاعات، فمصالحهم مُهدّدة، وهم متأكّدون أنّ قيامة الوطن ستكون على راحتيك اللتين ما حملت إلاّ قرابين التضحيات على مذبح الوطن.
لذا ...
ولأجل هامتك الشامخة سنكون في قلب الحدث في ذكرى 13 تشرين.
لأجل عينيك البارقتين بالصدق والمحبّة سننزل غدا الأحد.
لأجل نظراتك الصادقة، وعنفوانك الشامخ
ولكي نبقى أبناء جدعون الذين تعوّل عليهم دومًا في الظروف الصعبة، سننزل.
سنترك بيوتنا يوم الأحد، قبل أن يهجّرونا من وطننا بعده!!
لن نرضى أن يعيد حفنة من المتآمرين تشرين جديد. فمعك تزهر أمانينا دومًا، وينبت الحلم على أنقاض تفاهاتهم.
لن نسمح لهم أن يُكملوا في مؤامرتهم علينا وعلى الوطن.
ولن نتردّد مع كلّ حرّ أبيّ شريف في تلبية النداء.
لن نضيّع البوصلة، إذ لا تشرين بعيدًا عنك، وكلّ تشرين من دونك هو نسخة مزوّرة للتعمية، وسرقة القضية.
سنكون في الحدث حيث امتزجت دماء الشهداء بحبيبات الثرى، فأينع الحلم بوصولك إلى سدّة الرئاسة.
لن نقبل أن يلعننا التاريخ لأنّنا لم نسادك في وجه هؤلاء الصعاليك.
سنلبّي النداء، نعم، وسنسلّمك قرارنا الحرّ، ولك أنت من بعدها أن تتصرّف معهم.