<
18 September 2019
البحث جدي بمشروع موازنة 2020 بظلِّ الإيجابية على المشهد الاقتصادي والمالي

من حسن حظ اللبنانيين، أن الجو الإقليمي الملبَّد لا يزال يقابل محلياً باستقرار سياسي وأمني ملموس، فيما يرخي بدء البحث الجدي بمشروع موازنة 2020 بظلِّه الإيجابي على المشهد الاقتصادي والمالي.

الإقليم منهمك بتداعيات ضرب آرامكو، وبنتائج الانتخابات الإسرائيلية التي يبدو أن أبطالها هذه المرة هم ثلاثة جنرالات هزموا في لبنان، بني غانتس: قائد القوات البرية في حرب تموز ٢٠٠٦. غابي أشكينازي:قائد المنطقة الشمالية خلال إنسحاب عام ٢٠٠٠ من جنوب لبنان، وموشي يعالون:وزير الحرب خلال عملية البيان رقم ١ في مزارع شبعا عام ٢٠١٥. اما الصورة الداخلية فتتمحور حول إدراك الطبقة السياسية دقة المرحلة، ما ينعكس هدوءاً سياسياً واضحاً، وانكباباً على معالجة الملف الاقتصادي والمالي، عشية توجه الرئيس سعد الحريري إلى باريس للقاء الرئيس ايمانويل ماكرون، وبدء الاستفادة من قروض سيدر، كما سبق لرئيس الحكومة اللبنانية أن أعلن. وعلى وقع المشهد الاقليمي القاتم، اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم انه اذا استمر المسار الحالي السائد والقائم على ما يسمّى بـ"صفقة القرن"، فلا سلام سيتحقق في الشرق الاوسط، اذا لم يكن سلاما عادلا، وعكس ذلك يصبح فرض امر واقع على الشعوب العربية التي لا يمكنها ان تنسجم مع شعب غريب استوطن ارضها، وهو لا يتعاطى مع الاخرين الا وفق منطق القوة، مؤكدا على "ان اي سلام بين الشعوب لا يقوم الا على مبدأ العدالة والقبول بالآخر، وهو ما لا يزال مفقودا اليوم."

OTV