<
13 September 2019
الرئيس عون: سنخرج من الوضع الصعب الذي يمر به لبنان لان لدينا الارادة والقدرة... ولبنان لن يسقط
نشاط ديبلوماسي وتربوي ومالي في قصر بعبدا
 
 
 
رئيس الجمهورية: اعتمدت دائماً الحقيقة عند مخاطبتي اللبنانيين وسنكمل مسيرتنا من اجل تنظيف البلد ومحاربة اشكال الفساد فيه
 
اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أننا سنستخدم كافة الوسائل التي لدينا من اجل انقاذ لبنان من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يجتازه، ولن نسمح بسقوط لبنان وإن كانت الازمة صعبة ألا اننا ملزمون بالنجاح في عملية الانقاذ، مشددا على "ان الاقتصاد المنتج يؤدي الى دعم الليرة اللبنانية، ومن المستحيل دعمها بالديون"، مشيرا الى انه اعتمد دائماً الحقيقة عند مخاطبة اللبنانيين "الذين لطالما وثقوا بي."
 
وشدد رئيس الجمهورية على انه اعتاد المواجهة، لانها "تجعلنا ندرك حقيقة الوضع والخروج معا الى الاستقرار المطلوب"، معتبرا "انه لكل خطر طريقة لمواجهته، والمطلوب اليوم العمل من اجل معالجة خطر العجز في الموازنة والعمل على تخفيضه، واحداث تغييرات بنيوية في الاقتصاد اللبناني من خلال تشجيع القطاعات المنتجة وتطويرها"، لافتا الى "ان العجز الذي نعاني منه ناتج بمعظمه عن زيادة نسبة الانفاق على نسبة الانتاج."
 واكد رئيس الجمهورية "ان المطلوب هو اعتماد الجدية ومعرفة الاوضاع التي نعمل من اجلها، والوفاء للقضية اللبنانية"، مشددا على "انني متفائل ولا يمكنني ان اكون متشائما، لأن في التشاؤم نهاية وهروبا من الواقع. وانا سأواصل العمل للحفاظ على معنويات الشعب اللبناني، وفي الوقت عينه دفع قضيتنا الى الامام، وسنواصل الصعود رويدا رويدا الى القمة، وبذل كل الجهد المطلوب لتحقيق هذه الغاية."   
 
وشدد رئيس الجمهورية على انه استلم سدة الرئاسة ولبنان في حالة ضعف، "وهذا يتطلب بذل جهد كبير في ميادين حساسة لا سيما في الاقتصاد والمال"، مؤكدا في الوقت نفسه "اننا نجتاز وضعا صعبا الا انه لدينا القدرة على الخروج منه، على رغم كل ما يثار من قبل البعض من خلال بث ما يمس هذه الميادين ويؤدي الى الاساءة لها.” وقال الرئيس عون: " لدى لبنان ما يكفي من الوسائل للخروج من الازمة، ونحن الان بصدد اتخاذ اجراءات اقتصادية مهمة لتأكيد هذا الهدف، واطمئنكم الى ان لبنان لن يسقط".
 
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من مدرسة الاب ميشال خليفة في الفنار، برئاسة الاستاذ مارون خليفة، ضم طلابا وقدامى ومسؤولين اداريين ومدرّسين، اتى لشكر رئيس الجمهورية على ايفاده النائب ابراهيم كنعان ممثلا له في احتفال المدرسة بعيدها الستين، ناقلا دعمه للمدرسة واسرتها.
 
  ودار حوار بين اعضاء الوفد ورئيس الجمهورية حول مختلف الاوضاع التي يشهدها لبنان، واكد الرئيس عون انه بطبيعته لا يخاف "وقد اعتدت على تحمل العديد من المسؤوليات التي تدفعني التهديدات التي تحيط بها، الى اتخاذ موقف قوي للدفاع عنها." وقال: "انا لا احب التراجع بل العمل من اجل انقاذ الوضع"، مضيفا "ان القوة فرضت علينا امرا واقعا في تسعينيات القرن الماضي، لكن مقاومتنا سمحت لنا بالمطالبة باستقلالنا، وقد ناضلت مدة 15 سنة في سبيل استرداد سيادة لبنان واستقلاله. وعندما عدت الى لبنان وجدت الاقتصاد في حالة مزرية وقد ترتبت علينا ديون كثيرة." ورأى "ان لبنان وطن منهوب، ولكننا سنكمل مسيرتنا من اجل تنظيف البلد ومحاربة كافة اشكال الفساد فيه."
 
  ورداً على سؤال، رأى الرئيس عون "ان النظام الديمقراطي يبدأ من الشعب ويقوم على قبول الاخر ايا كان واحترامه، اضافة الى احترام معتقداته السياسية والدينية والفكرية، الامر الذي يؤدي الى  قيام احترام متبادل"، مشيرا الى "ان الحق بالاختلاف ساهم في تطوير العالم وابتكار الامور الجديدة، اضافة الى وجوب احترام حرية التعبير." وقال: "هذه المقومات مجتمعة تؤدي الى تطوير المجتمع من خلال دعم مقومات الحياة السياسية والاقتصادية وازدهار المجتمعات."
 
 كلمة خليفة
وكان الاستاذ خليفة القى في بداية اللقاء كلمة شكر فيها الرئيس عون على استقباله الوفد، وقال: "شرف كبير، وفخر لا يضاهى، ان لبيتم طلبنا اللقاء بكم، وحققتم الرغبة التي انتظرناها حيث نستمد من حكمتكم وصبركم ودرايتكم وتضحياتكم ما يثلج القلوب ويريح العقول، ويطمئن الى ان لبنان في ظلكم هو لبنان القوي الذي يتحدى كل من وما تسوله نفسه ان ينال منه." اضاف: "اننا لنعدكم بأن تبقى المؤسسة منبع التربية والقيم وخرّيجة الاجيال الصالحة المؤمنة بلبنان العلم والحضارة والتعايش، والكثير من قدامى المدرسة اخترتموهم كي يكونوا معاونين لكم وفي السلطة التشريعية والتنفيذية، وهذا شرف كبير لنا."    
 
سفير ايطاليا
الى ذلك، كانت للرئيس عون لقاءات ديبلوماسية واقتصادية.
 
ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون سفير ايطاليا في لبنان السيد ماسيمو ماروتي واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الاخيرة، ومجالات التعاون بين لبنان وايطاليا، في ضوء مداولات مؤتمر "سيدر" ومؤتمر "روما 2" والدعم الذي تقدمه ايطاليا للبنان.
 
سفيرة التشيلي
 
دبلوماسياً ايضاً، التقى الرئيس عون سفيرة تشيلي في لبنان السيدة مارتا شلهوب في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامها الديبلوماسية في لبنان بعد تعيينها مديرة عامة للمراسم في بلادها. وتمنى لها الرئيس عون التوفيق، ومنحها وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر تقديرا للدور الذي لعبته في تطوير العلاقات اللبنانية-التشيلية.
وفد الجمعية العالمية للمسؤولين اللبنانيين التنفيذيين
واستقبل الرئيس عون، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، السيد بول رافاييل والسيد فراس ابي ناصيف من الجمعية العالمية للمسؤولين اللبنانيين التنفيذيين في الحقلين المالي والمصرفي (Life) اللذين اطلعا الرئيس عون على نشاطات الجمعية في لبنان والخارج، والدور الذي يمكن ان تلعبه في المساهمة بإنعاش الاقتصاد اللبناني وتطويره، لاسيما من خلال الكفاءات اللبنانية المنتشرة في العالم.