اعترفت واشنطن بأنّها عرضت ملايين الدولارات على قبطان ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1"، مقابل توجهه بالناقلة إلى ميناء حيث يمكن احتجازها.
وقالت مورغان أورتاغوس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية: "قرأنا مقال صحيفة فاينانشال تايمز ويمكننا أن نؤكد أن التفاصيل دقيقة".
وكشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن واشنطن عرضت أموالا على أخيليش كومار قبطان ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1"، المتهمة بنقل النفط إلى سوريا، مقابل تسليمها للولايات المتحدة.
وأوردت الصحيفة في تقرير نشرته، أمس الأربعاء، أن قبطان "أدريان داريا 1" تلقى رسالة إلكترونية من براين هوك، المبعوث الأميركي إلى إيران، مفادها أن الإدارة الأميركية تعرض على القبطان الهندي للناقلة "بضعة ملايين من الدولارات"، كي يوجهها إلى "دولة ستحتجزها نيابة عن الولايات المتحدة".
ولتمكين كومار من التأكد من صحة المقترح، تضمنت الرسالة رقم الهاتف الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية.
وفي هذا السياق، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أنها (الخارجية) "أجرت اتصالات مكثفة مع العديد من قادة السفن وشركات الشحن، تحذرهم فيها من عواقب تقديم الدعم لمنظمة إرهابية أجنبية" (في إشارة إلى الحرس الثوري الإيراني).
وكانت سلطات جبل الطارق قد احتجزت ناقلة النفط يوم 4 تموز للاشتباه في أنها تنتهك العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا. وفي إطار التحقيق في القضية، أوقفت الشرطة المحلية قبطانها وكبير مساعديه واثنين من أفراد الطاقم. وبعد أكثر من شهر من الاحتجاز، قررت سلطات جبل الطارق الإفراج عن السفينة، رغم إصدار الولايات المتحدة أمرا باحتجازها بذريعة خرقها للقوانين الأميركية.