<
14 August 2019
سيد البيت الأبيض يمتدح كيم وكيم يستمع ويطلق الصواريخ

 

كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول فشل العقوبات في إرغام بيونغ يانغ على نزع سلاحها.

وجاء في المقال: قامت كوريا الديمقراطية، للمرة الخامسة، باختبار صواريخ قصيرة المدى. وعلى الرغم من إمكانية بلوغها أراضي اليابان وكوريا الجنوبية، لم يول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أهمية لعمليات الإطلاق هذه.

اكتشف البيت الأبيض أن دول العالم ليست مستعدة للخضوع لإرادته. لقد شدد العقوبات ووجه تهديدات عسكرية، ضد كوبا وفنزويلا وروسيا وإيران، ولم يحن أي منها رأسه أو يتنازل للولايات المتحدة. كوريا الشمالية، فقط هي التي جلست على طاولة المفاوضات.

ومع أن الرئيس الأمريكي ما زال يتحدث عن ثقته بأن كيم صادق في وعده بنزع السلاح النووي، إلا أنه بات من الصعب على ترامب الدفاع عن موقفه في وقت تقترب فيه انتخابات العام 2020، وتتصاعد هجمات الحزب الديمقراطي.

يصف العديد من المعلقين موقف بيونغ يانغ بغير العقلاني، لكن المنطقي، من وجهة نظر نظام كيم العائلي. فهم يحاولون إقناعه بالتخلي عن ورقته الرابحة مقابل وعود غامضة بفوائد مستقبلية.

ليبيا هنا يمكن أن تكون المثال الأكثر وضوحا. فقد سلم زعيمها السابق، معمر القذافي، برامجه النووية والصاروخية مقابل وعود بنوايا حسنة من قبل الغرب. وما إن امتد الربيع العربي إلى ليبيا، حتى استغلت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون ضعف القذافي ونظمت عملية الإطاحة به، وصولا إلى قتله. بالنظر إلى مصير القذافي، فإن كيم جونغ أون سيكون أحمق لو وضع مستقبله بيد أميركا. لكنه ليس أحمق.

وفي الصدد، قال رئيس قسم كوريا ومنغوليا بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، الكسندر فورونتسوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "موقف كوريا الديمقراطية، تقليدي. يتمثل الموقف الرسمي للولايات المتحدة في أنه يتعين على كوريا الشمالية نزع سلاحها النووي، وبعد ذلك سيعطون بيونغ يانغ ضمانات أمنية. هذا غير مقبول بالنسبة لكوريا الديمقراطية. ومن المستبعد أن توافق على التضحية بأداة الردع التي تمتلكها".

روسيا اليوم