يستعد فريق ريال مدريد في الوقت الحالي لخوض منافسات النسخة المقبلة من بطولة دوري الدرجة الأولى الإسباني التي ستنطلق بعد خمسة أيام، ويبدو أن زين الدين زيدان يعمل بجهد كبير في الوقت الحالي للوقوف على النواة التي ستشكل مصدر قوته رفقة الفريق خلال الموسم المقبل.

وبالنظر إلى ما حدث مع الياباني تاكيفوسا كوبو والبرازيلي رودريجو جويس اللذين انضما حديثًا إلى صفوف ريال مدريد، فإن المدرب الفرنسي قريب من عدم الاعتماد على أحدٍ منهما خلال الموسم المقبل وأنه قرر الدفع بهما بصفوف الفريق الرديف لعدة أسباب، فعلى الرغم من الأداء المتميز الذي قدمه الثنائي الشاب، وتحديدًا كوبو، خلال الفترة التحضيرية إلا أن زيدان فضل عدم اصطحابهما إلى الجولة الأخيرة التي خاضها الفريق في النمسا، هذا بالإضافة إلى غيابهما عن مواجهة إيه إس روما الإيطالي التي أُقيمت بالأمس وانتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما قبل أن يحقق الأخير الفوز بخمسة أهداف لأربعة في ركلات الترجيح.

ولكن حدثت صباح السبت بادرة تُشير إلى أن زيدان يود الاحتفاظ بكلا اللاعبين بين أروقة ملعب سانتياجو بيرنابيو، هذا وإن شاركا فقط رفقة الفريق الرديف، وهي دعوتهما للمشاركة في التدريبات الصباحية الأخيرة التي خاضها الفريق بمدينة فالديبيباس الرياضية قبل التوجه إلى مدينة روما لخوض مباراة الأمس.

ويبدو أن زيدان يسير على نفس نهج إدارة النادي فيما يتعلق بكلا اللاعبين، إذ يفضل الاحتفاظ بخدماتهما وعدم التخلي عنهما على سبيل الإعارة رغبة منه في إشراكهما بتدريبات الفريق الأول رفقة أفضل لاعبي العالم لاكتساب خبرة كافية تؤهلهما إلى مساعدة زيدان في إقامة مشروعه.

وتُعد أيضًا أحد الأسباب الرئيسية التي تُعرقل إدراج كلا اللاعبين أو أي منهما بقائمة الفريق الأول هي وجود الأوروجواياني فيديريكو فالفيردي والبرازيلي إيدر ميليتاو مواطنه فينيسيوس جونيور بقائمة الفريق، إذ تنص لوائح كرة القدم الإسبانية على قدرة كل ناد على قيد 3 لاعبين من خارج قارة أوروبا بقائمة الفريق الأول، ويُكمل تلك القائمة الثلاثي المذكور سابقًا نظرًا لعدم حصول فالفيردي حتى الآن على جواز السفر الأوروبي.

ولهذا فإذا ما كان يود زيدان إشراك كوبو أو جويس، فسيتوجب عليه الدفع بفينيسيوس جونيور إلى قائمة الفريق الرديف، وهو ما يُعد مستبعدًا في الوقت الحالي.

arabia