<
12 August 2019
مصادر الديموقراطي: لقاء بعبدا كرَس للحالة الإرسلانية الدورَ السياسي الأكبر منذ عام 1983

مقدمة نشرة أخبار الـOTV:

 بعدما أُقفل الأسبوع الفائت على مصارحة ومصالحة درزية-درزية في بعبدا، انطلق الأسبوع الراهن وسط أجواء إيجابية، كرَستها اتصالاتُ التهنئة الصباحية بالعيد التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وأبرزُها برئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، إضافة إلى شيخَي عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن ونصر الدين الغريب.


أما على المستوى السياسي، وفي انتظار معاودة جلسات مجلس الوزراء الاسبوع المقبل، وعلى أمل ان تكون منتِجة كما يترقبها اللبنانيون، تواصلت القراءات لنتائج اللقاء الاخير في القصر الجمهوري.


وفي هذا السياق، وفي مقابل الحملة الاشتراكية المركزة، الهادفة الى تصوير ما حدث انتصاراً سياسياً للجانب الجنبلاطي، أشارت مصادر الحزب الديموقراطي اللبناني عبر الـ OTV إلى ان لقاء بعبدا كرَس للحالة الإرسلانية الدورَ السياسي الأكبر منذ عام 1983، وهو ما تُرجم بطريقة تعامل كافة القوى السياسية مع مطالب ارسلان، والحرص على موافقته على كل المبادرات قبل الدعوة الى مجلس الوزراء.


كذلك، اعتَبرت مصادر الديمقراطي ان اللقاء ظهَّر المكانة الاساسية والمتقدمة لإرسلان ضمن خطّه السياسي ولدى حلفائه، وهو ما تأكّد بقدرته على جذب هؤلاء الى جانبه، بحصوله على نصف اصوات الوزراء في الحكومة فيما لو طُرحت الاحالة على المجلس العدلي، موازياً في ذلك جنبلاط وحلفاءه، مع وزراء حركة أمل.


كذلك، كرس اللقاء قدرةََ ارسلان على كسر منطق البوابات والآحادية وتثبيتِ وجوده في الساحة الدرزية، بدليل عدم رضوخه واستسلامه أمام واقع قطع الطرقات، حيث تصدى لذلك بقوة على الأرض وفي السياسة، ولن يكون بمقدورِ احد بعد الان قطع الطريق على أحد، تتابع مصادر الديمقراطي.


وفي الاطار عينه، تشدد المصادر على ان ارسلان تمكن من كسْر الآحادية وتكريس مبدأ الثنائية الدرزية.


وفي السياق المرتبط بحادثة قبرشمون، تلفت المصادر الى سقوط اشتراط التخلي عن القضاء والتحقيقات وحَلّْ القضيّة على الطريقة العشائرية، حيث تأكد استكمال التحقيقات وصولاً إلى اصدار الأحكام لدى المحكمة العسكرية، على أن يقرر مجلسُ الوزراء لاحقاً إحالةَ الملف إلى المجلس العدلي من عدمها، مع التسليم بمبدأ تسليم المرتكبين جميعا.


وفي سياق قراءتها لنتائج المرحلة الاخيرة، تشير مصادر الديمقراطي الى انه لم تكن هناك أي نيّة بتطويق أو تحجيم جنبلاط، معتبرة ان الامر بدعةٌ أوْهَمَ بها الاخير مناصريه ليقول لهم فيما بعد ان الحصار قدّ فُكّ.


لكن مهما يكن من امر، يبقى التواصل بين اللبنانيين انجازاً مشتركاً، تنتصر فيه ارادة العيش معاً على محاولات اذكاء الفتن. فالاستثناء هو الخلاف. اما القاعدة، فهي الوئام، وتنظيم الاختلاف، والبناء على الايجابيات للتخفيف قدر الامكان من السلبيات.

OTV