الوَذَمَة هي عبارة عن فائض من السائل المائي الذي يتجمّع في تجاويف الجسم أو أنسجته. تتعدد أسبابها وتنقسم بين الأسباب الموضعية والمعمّمة ، والمُنطبِعة واللامُنطبِعة pitting vs non pitting . يُذكر أنّ فشل القلب الاحتقانيّ ، وتشمّع الكبد ، ومشاكل الكلى تسبّب الوَذَمَة المُنطبِعة فيما تختلف الأسباب الأخرى وتشمل المرض الخبيث (مثلاً سرطان الرّئة الذي يتسبّب بتورّم الوجه) ، والأسباب المتعلقة بالحساسية ، ولدغة الحشرات ، والإشعاع ، والعدوى، والحساسية الغذائية ، وتلك الوعائية العصبية بسبب الأسباب الوراثية.

 

وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأدوية على غرار الـ " ايبوبروفين " ibuprofen ، والـ " كورتيكوستيرويد " ، وحاصرات قنوات الكالسيوم ، والاستروجين تتسبّب بها أيضًا. وتكون الوَذَمَة المُنطبِعة المجهولة السبب موجودة أيضًا لدى النساء قبل انقطاع الطمث . 

 

أما الوَذَمَة الموضعية فيُمكن أن تُعزى إلى الانسداد الوريدي وإلى نظام التدفق اللّمفاوي . كما يُمكن أن تزداد الوَذَمَة حدّةً من خلال إصابة الشعيرات الدموية ، وتخثّر الوريد والتهابه بالإضافة إلى التقدّم في السن ، والحرارة ، والخمول . ويكمُنُ العلاج في معالجة السبب؛ فلدى الأشخاص الذي يعانون من سوء التغذية ، يجب التوقف عن تناول كمّية منخفضة من البروتين (مستويات منخفضة من الألبومين albumin) .

 

ويجب أن يتحقّق المريض دائمًا من وجود أعراض أو علامات ذي صلة مثل انقطاع النّفس ، والبشرة الحمراء ، والإيلام tenderness، والحمى أو الألم في ربلة الساق calf pain (إستبعاد احتمال الإصابة بتخثر الوريد العميق من أجل البدء بالعلاج المبكر وتجنّب الإصابة بالانسداد الرّئوي).