<
20 June 2019
القشور، فتغريدات سطحية، وتعليقات فارغة..

في موضوع الموازنة، الجوهر إطلاقُ إصلاحٍ بنيوي، ووضعُ لبنان على سكةِ الاقتصاد المُنتج أكثر منه الريعي. أما القشور، فشائعاتٌ حول استهداف الجيش والنيل من حقوق العسكريين المتقاعدين، والقضاة، واساتذة الجامعة اللبنانية، والانقضاض على ذوي الدخل المحدود على مساحة الوطن.

في موضوع النازحين، الجوهرُ تحقيقُ عودةٍ آمنة كريمة، تصبُّ في مصلحة الشعبَين. أما القشور، فحملات لها أوَل وليس لها آخِر، عنوانُها الابرز: العنصرية، ومن عناوينِها الفرعية: تسخيفُ خطر التوطين، والاستخفافُ بالآثار الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لوجود مليوني نازح سوري تقريباً على أرض لبنان، ومن دون أفق زمني للعودة، إلى جانب مئات آلاف الفلسطينيين.

في موضوع الميثاق، الجوهرُ تكريس التوازن، وبلوغْ الشراكة، وتثبيتْ المساواة بين جميع اللبنانيين، جماعاتٍ وأفراداً، في الحقوق والواجبات. أما القشورْ، فاتهاماتٌ بالطائفية والمذهبية، وبالعودة إلى إحياء زمنٍ مضى، لم يَكُنْ المتَهمون به أصلاً من نتاجه السياسي.

مهملين لِلجوهر، ومتمسكين بالقشور. هكذا يشاء البعض للبنانيين أن يبقوا. وإلى مواضيع الموازنة والنازحين والميثاق، أضيفت اليوم بلدية الحدت.

هناك، الحفاظ على التنوع، والدفاع عن العيش المشترك، وحفط السلم الأهلي بالفعل والقول معاً، هو الجوهر... تحقيقاً لهدف وطني لا فئوي، وبتفاهم اكيد بين جميع المكونات والاحزاب منذ عام 2010. أما القشور، فتغريدات سطحية، وتعليقات فارغة... والنتيجة الوحيدة: مَلهاة جديدة للبنانيين، ستنضم عاجلاً أم آجلاً الى ِسجلٍ حافلٍ من المواضيع التي تُطرح في سوق التداول السياسي والإعلامي وعبر مواقع التواصل، ثم لا تلبث أن توضَع جانباً إلى حين، في انتظار بروز حاجة سياسية إلى تصويب معين، أو استهداف ما... والأمثلة على ذلك أكثر بكثير من أن تُحصى أو تُعد.

OTV News