A
+A
-وأجرى وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته موسكو مقابلة مع شبكة "روسيا اليوم"، تناول فيها آفاق مواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة.
إيران أعادت بالفعل بناء ما تضرر
وقال عراقجي إنّ "هذا الاستعداد لا يعني بأي حال من الأحوال ترحيب إيران بحرب جديدة، بل يعكس نهجاً وقائياً يهدف إلى منع اندلاع المواجهة".
وأضاف أنّ "أفضل وسيلة لمنع الحرب هي الاستعداد لها"، في إشارة إلى أنّ الجاهزية العسكرية والسياسية تشكل عنصر ردع أساسياً في ظل ما وصفه باستمرار السياسات العدائية تجاه بلاده.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أنّ "إيران أعادت بالفعل بناء ما تضرر جرّاء الهجمات السابقة"، مؤكداً أنّ "أي محاولة لتكرار الخيار العسكري لن تحقق نتائج مختلفة عن التجارب السابقة التي أثبتت فشلها في تحقيق أهدافها".
منشآتنا تعرضت لأضرار
ولفت عراقجي إلى أن "الحقيقة هي أن منشآتنا تعرضت لأضرار جسيمة. لكن هناك حقيقة أخرى أيضاً، وهي أن تقنيتنا ما زالت قائمة، والتكنولوجيا لا يمكن قصفها. كما أن عزمنا وإرادتنا لا يزالان قائمين. لدينا حق مشروع كامل في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، بما في ذلك التخصيب، ونعتزم ممارسة هذا الحق".
واعتبر أنّ "اللجوء إلى القوة لم يسهم إلّا في زيادة التوتر وعدم الاستقرار، سواء على مستوى إيران أو على مستوى المنطقة ككل".
ويرى المسؤول الإيراني أنّ "هذا التناقض يقوّض فرص الحلول الديبلوماسية ويضعف الثقة المتبادلة التي تُعد شرطاً أساسياً لأي مسار تفاوضي جاد".
وشدّد على أنّ "إيران لا تزال تفضّل الحلول السياسية والديبلوماسية، لكنّها لن تتردد في الدفاع عن سيادتها ومصالحها إذا فُرض عليها ذلك".
وأكّد عراقجي أنّ "بلاده تسعى إلى الاستقرار الإقليمي، لا إلى التصعيد، غير أن استمرار التهديدات العسكرية، وتعزيز الوجود الأجنبي في منطقة الخليج العربي، يسهمان في تعقيد المشهد الأمني وزيادة احتمالات المواجهة".
