HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

بعد هجمات منخفضة الشدة لداعش.. سوريا أمام اختبار حقيقي

16
DECEMBER
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

في وقت بالغ الحساسية من المسار السوري، تعود الهواجس الأمنية إلى الواجهة مع تسجيل هجمات متفرقة في عدد من المناطق، مما يثير تساؤلات جوهرية حول طبيعة العنف المتصاعد، وخلفياته، وأبعاده السياسية والأمنية.

ويكتسب هذا التطور أهمية مضاعفة كونه يتزامن مع مرحلة انتقالية دقيقة، ومع انفتاح سوري متزايد على التعاون الدولي، ولا سيما بعد انضمام دمشق إلى التحالف الدولي، في إطار مقاربة جديدة لمكافحة الإرهاب ومواجهة تنظيم داعش.

هذا التزامن يضع المشهد الأمني السوري أمام اختبار حقيقي، بين متطلبات تثبيت الاستقرار ومخاطر الفراغات الأمنية.

حملة استنزاف محدودة في لحظة انتقالية

يرسم الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية ضياء قدور إطارا تحليليا واضحا لطبيعة الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش في سوريا، واصفاً إياها بأنها حملة تمرد محدودة ومنخفضة الشدة تستهدف الدولة السورية وكوادرها، وتُدار وفق منطق الانتقام والاستنزاف أكثر من كونها مشروع عودة عسكرية شاملة.

ويؤكد قدور أن التنظيم "يستثمر في الفراغات الأمنية والهشاشة الاستخباراتية التي رافقت المرحلة الانتقالية والانفتاح السوري على المحيط الدولي".

الانضمام للتحالف الدولي كنقطة فارقة

يشدد قدور على أن انضمام سوريا إلى التحالف الدولي شكّل تحولا مفصليا في المعادلات الإقليمية وديناميكيات الصراع، وهو ما قرأه تنظيم داعش باعتباره خروجاً عن منطلقاته الأيديولوجية المتطرفة.

وينظر التنظيم، وفق هذا التوصيف، إلى هذه الخطوة على أنها "خيانة" لمبادئه، ما دفعه إلى اعتماد نهج تصعيدي انتقامي، بالتوازي مع محاولة استدرار تعاطف بعض الأوساط الشعبية الرافضة أو المترددة حيال الوجود الأجنبي، مستفيداً من حالة الالتباس السياسي في هذه المرحلة.

واقع التنظيم بعد انهيار "الخلافة"

في مقاربة واقعية، يذكّر قدور بأن تنظيم داعش انهار تنظيمياً وعسكرياً منذ عام 2019، مع سقوط ما كان يُعرف بـ"الخلافة"، وتفكك بنيته المركزية.

ويشير إلى أن آلاف العناصر فرّوا من مناطق سيطرته السابقة إلى مناطق مختلفة، من بينها مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة، حيث اندس بعضهم في المجتمع المحلي من دون انكشاف مباشر، مع التأكيد أن أعدادهم ليست كبيرة ولا تعكس حاضنة اجتماعية متشددة، إذ يصف المجتمع السوري بأنه غير متطرف بطبيعته، وإن كان محافظا أو علمانيا في بعض السياقات.

يربط قدور بوضوح بين وتيرة الهجمات وتصاعدها الزمني وبين الانضمام السوري للتحالف الدولي في نوفمبر. فخلال شهر ديسمبر وحده، سُجّلت أكثر من ستة استهدافات خلال أسبوعين، خمسة منها طالت كوادر الدولة السورية، بينها حادثة تدمر، فيما استهدفت ثلاث عمليات مفارق طرق وجسور تُصنّف عسكرياً كنقاط اختناق.

ويخلص إلى أن داعش يسعى عبر هذه الضربات إلى قطع الشرايين الاستراتيجية وإرباك المشهد الأمني، مع التأكيد أن هذه الحملة، رغم خطورتها، تبقى قابلة للاحتواء والسيطرة.

الذئاب المنفردة وسلاح الدعاية الافتراضية

يتوقف قدور عند نموذج "الذئاب المنفردة" بوصفه أحد أخطر أنماط العمل التي يعتمدها داعش حالياً. فالتنظيم، وفق التحليل، لا يحتاج بالضرورة إلى تواصل تنظيمي مباشر أو دعم لوجستي وتقني مع المنفذ، بل يكتفي بتحفيز المتعاطفين عبر الفضاء الافتراضي.

ويشير إلى أن منفذ حادثة تدمر، على سبيل المثال، قد لا يكون منتمياً تنظيمياً، لكنه يحمل أفكار التنظيم، ما يجعل الدعاية الرقمية أداة مركزية في هذه المرحلة.

تدمر.. الخطر الداخلي وضرورات المواجهة

يصف قدور عملية تدمر بأنها "الأخطر لكونها عملية داخلية، حيث يستغل العنصر المنفذ الثقة وإمكانية الوصول لتنفيذ هجوم وحشي". ويخلص إلى أن مواجهة هذا التهديد تتطلب تعزيز التنسيق الأمني بين الدولة السورية وقوات التحالف، إلى جانب تشديد إجراءات التدقيق والرقابة داخل المؤسسات الأمنية، وتوسيع دائرة الرصد لتشمل المتعاطفين مع الفكر المتطرف، لا الاكتفاء فقط بمن يثبت انتماؤهم التنظيمي.

Skynews
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING