ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أن وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، رفض ترقية ضابط كبير في الجيش بحجة مشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة، وذلك في أحدث مواجهة بينه وبين رئيس الأركان إيال زامير.
وقال كاتس، الجمعة، إنه لن يوافق على ترقية ضابط الاحتياط غيرمان غيلتمان، مشيرا إلى مشاركته المحتملة في حركة "إخوة السلاح" الاحتجاجية المناهضة للحكومة، وذلك بعد أن ضم زامير اسمه إلى جولة جديدة من التعيينات والترقيات العليا، مساء الخميس.وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن هذا الخلاف يعد أحدث حلقة في سلسلة الاشتباكات بين كاتس وزامير بشأن تعيينات الجيش.
وأعلن زامير، في وقت متأخر من الخميس، لائحة تضمنت ترقية ضابطين إلى رتبة عميد، و28 ضابطا إلى رتبة عقيد، بالإضافة إلى عميد واحد 9 عقداء يتم نقلهم إلى مناصب جديدة بالرتبة نفسها.
وكان من المقرر ترقية عقيد الاحتياط غيرمان غيلتمان، الذي تقاعد من الجيش عام 2022، إلى رتبة عميد للعودة إلى الخدمة لشغل منصب رفيع في القوات البرية.
لكن كاتس رفض ذلك، وقال في بيان، الجمعة، إنه أبلغ زامير بـ"رفضه القاطع" لترقية وتعيين من وصفه بأنه أحد قادة "إخوة السلاح" الذين دعوا إلى رفض الخدمة في الجيش.
وأضاف كاتس: "إن أي شخص يعظ أو يشجع على الرفض لن يخدم في الجيش ولن يتم ترقيته لأي منصب".
ولم يتضح بعد مدى مشاركة غيلتمان في المجموعة الاحتجاجية.
ويخوض كاتس، منذ أشهر، حملة متصاعدة ضد زامير بشأن التعيينات العليا في الجيش، من خلال الموافقة الانتقائية على بعض الضباط وعرقلة تعيين آخرين.
والشهر الماضي، تبادل الطرفان الانتقادات علنا بعد أن أمر كاتس ببدء التحقيق في المراجعة الخارجية للجيش حول إخفاقاته المتعلقة بهجوم 7 أكتوبر 2023 الذي نفذته حركة حماس.
ومن جهته، اتهم زامير كاتس بالتدخل السياسي، والإضرار بجاهزية الجيش عبر تجميد الترقيات العسكرية العليا.
والتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بكاتس وزامير لتهدئة التوتر، وشارك الاثنان بعد ذلك في اجتماعات أمنية رغم خلافاتهما.
