تحدث المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عن لحظة تواصل نادرة جمعته بالقيادي في حركة حماس خليل الحية، حول تجربتهما المشتركة في "فقدان الابن".
وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية، قال ويتكوف إنه عندما دخل القاعة لحضور الاجتماع مع وفد حماس، وجد نفسه جالسا إلى جوار الحية مباشرة.
وتابع المبعوث الأميركي: "قدمنا له تعازينا في فقدان ابنه، وأخبرته أنني فقدت ابنا، وأننا كنا أعضاء في ناد قاس للغاية: آباء دفنوا أبناءهم".
وقتل همام نجل خليل الحية، في الغارة الجوية الإسرائيلية على مقر إقامة قادة الحركة في الدوحة يوم 9 سبتمبر الماضي، التي لم تسفر عن مقتل أي من أعضاء حماس البارزين الذين استهدفتهم.
أما أندرو ويتكوف ابن المفاوض الأميركي، فقد توفي عن عمر 22 عاما بسبب جرعة زائدة من المواد الأفيونية.
وخلال المقابلة على القناة الأميركية، أعرب ويتكوف عن شعوره بـ"الخيانة" عندما نفذت إسرائيل ضربة على مفاوضي حركة حماس في قطر الشهر الماضي.
وقال: "أعتقد أننا، أنا وجاريد كوشنر (صهر ترامب) شعرنا بقليل من الخيانة".
وأدت الضربة الإسرائيلية على الدوحة إلى وقف عملية التفاوض غير المباشرة الرامية إلى إنهاء الحرب المدمرة في قطاع غزة.
وأضاف ويتكوف: "كان لذلك تأثير كبير لأن القطريين كانوا طرفا أساسيا في المفاوضات، كما كان حال المصريين والأتراك. خسرنا ثقة القطريين. وهكذا اختفت حماس وأصبح من الصعب جدا الوصول إليها".
وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصات التواصل الاجتماعي حينها، أن قرار تنفيذ الغارة الجوية على الدوحة اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبضغط من ترامب أثناء زيارته البيت الأبيض الشهر الماضي، اتصل نتنياهو برئيس الوزراء القطري للاعتذار عن الهجوم.