HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

نتنياهو بين ترامب واليمين المتطرف.. أي طريق سيختار؟

14
OCTOBER
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

في خطوة تمثل تحولًا بارزًا في السياسة الإسرائيلية، يعمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إعادة تموضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المستويين الداخلي والدولي، وفق ما أكده نضال كناعنة، محرر الشؤون الإسرائيلية في سكاي نيوز عربية.

تأتي هذه الاستراتيجية في وقت حساس، حيث يسعى ترامب لتقريب نتنياهو من الوسط والكتلة المعارضة المعتدلة، وابتعاده عن زعماء اليمين المتطرف، مثل إيتمار بن غفير وبتسئيل سموتريتش، الذين تعتبرهم الإدارة الأميركية غير ملائمين للمرحلة الجديدة، التي تتطلب تعزيز صورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي.

 

إعادة التموضع السياسي.. أهداف ومقاصد

 

يرى محرر الشؤون الإسرائيلية في سكاي نيوز العربية نضال كناعنة، أن الهدف الرئيس لهذه الخطوة ليس مجرد تعديل تكتيكي داخلي، بل هو جزء من خطة استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز مكانة إسرائيل في المحافل الدولية، وتحسين علاقاتها مع الدول الغربية والوسط المعتدل داخل إسرائيل.

 

وتأتي هذه الجهود في سياق مرحلة ما بعد النزاعات الأخيرة في غزة، التي كشفت عن هشاشة التحالفات الداخلية والإقليمية لإسرائيل، وأهمية إدارة صورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي.

وأوضح كناعنة أن ترامب يسعى إلى خلق تحالف جديد قائم على صفقة سياسية محددة، تحدد ما يُتوقع من نتنياهو وما ستقدمه الولايات المتحدة في المقابل.

 

ومن بين الخيارات المطروحة، إمكانية منح نتنياهو عفوا عاما وفق سابقة قانونية إسرائيلية مشهورة (قضية الخط 300)، التي تسمح لرئيس الدولة بالعفو عن متهمين قبل صدور حكم، إذا كان ذلك يخدم الأمن القومي.

 

هذه الخطوة، في حال تم تنفيذها، قد توفر لنتنياهو مساحة أكبر للتموضع السياسي بعيدا عن الضغوط القضائية التي تواجهه حاليا، وتعزز شعبيته بين دوائر واسعة من الجمهور الإسرائيلي.

 

غزة وإعادة الإعمار.. رهانات سياسية وأمنية

 

على الصعيد الإقليمي، تظل قضية غزة محورا رئيسيا للتحديات القادمة، لا سيما فيما يتعلق بعملية إعادة الإعمار. وفق كناعنة، فإن إعادة الإعمار تظل معقدة، إذ لا تقبل الدول العربية المشاركة ما دام حماس تحتفظ بسلاحها.

 

ويرجح أن يؤدي رفض الحركة التخلي عن السلاح إلى مواجهات جديدة، حتى مع رغبة غالبية سكان القطاع في العودة إلى حياتهم الطبيعية، ما يجعل المرحلة المقبلة حساسة سياسيًا وأمنيًا.

 

في هذا السياق، يشدد نديم قطيش، مدير عام سكاي نيوز عربية، على أن إعادة إعمار غزة ليست مجرد عملية إنسانية أو عمل تطوعي، بل هي «عمل سياسي بامتياز».

 

وأوضح أن حجم الدمار في المدينة هائل، مع وجود نحو 50 مليون طن من الردم، وتضرر 84% من المساكن، وتدمير حوالي 17 ألف وحدة سكنية بالكامل، ما يجعل التكلفة الأولية لإعادة الإعمار لا تقل عن 20 مليار دولار.

 

ويشير قطيش إلى أن إعادة الإعمار يجب أن تشمل إعادة بناء الإنسان والمجتمع الفلسطيني على أسس إنتاجية مستدامة، تشمل الاستثمار في الصناعات والمعامل والسياحة، وخلق آليات تمكّن السكان من الاعتماد على أنفسهم اقتصاديًا.

عماد الدين أديب، المحلل السياسي في سكاي نيوز عربية، أضاف أن إدارة ترامب تتبع استراتيجية مزدوجة لتحميل ملفات الإعمار مسؤوليات متعددة: جهة الضامن السياسي، وتشمل دولا مثل قطر وتركيا، إضافة إلى مصر والأردن لضمان استقرار القرار السياسي؛ وجهة الضامن المالي، الذي يتضمن دول الخليج والاتحاد الأوروبي لتوفير التمويل الضروري.

 

الهدف، بحسب أديب، هو تمكين إسرائيل من إنجاز مشاريع إعادة الإعمار عبر شبكة من الشركاء الإقليميين والدوليين، مع دور بارز للشركات الكبرى، بما في ذلك شركات مرتبطة بأطراف مقربة من البيت الأبيض، في الحصول على «نصيب الأسد» من المشاريع.

 

ويحذر أديب من خطورة التعامل مع فكرة «دفتر شيكات مفتوح» من دول الخليج، مؤكدا أن استمرار وجود حركة حماس، والسلوك العسكري الإسرائيلي، وغياب الاستقرار السياسي، يشكل ثلاثية تحدد مصير التمويل.

 

وأشار إلى التجارب السابقة في لبنان وغزة، حيث أعيد بناء المدن مرات عدة بعد تدميرها، ما يجعل المستثمرين متحفظين تجاه أي مشروع قد يتعرض لمخاطر تكرار الدمار.

 

ويخلص أديب إلى أن أي خطة لإعادة الإعمار تحتاج إلى رؤية استراتيجية واضحة، تضمن استقرار المنطقة، وتحمي الاستثمارات، وتمنع الانزلاق نحو مغامرات عسكرية قد تقوض جهود إعادة البناء وتضعف الثقة الدولية في التمويل.

من جانب آخر، وصف أكرم حسون، عضو الكنيست الإسرائيلي، زيارة ترامب وإلقاءه خطابا أمام البرلمان الإسرائيلي بأنها لحظة تاريخية غير مسبوقة.

 

وأكد حسون أن اللقاء استمر أكثر من ساعة، وحظي بحفاوة واحترام كبيرين من قبل أعضاء البرلمان والمسؤولين الإسرائيليين والمواطنين على حد سواء.

 

وأضاف أن هناك اتفاقا واضحا بين نتنياهو وترامب، نافياً أي خلافات كما يشكك البعض، وموضحًا أن الرئيس ترامب أبدى دعمه القوي لإسرائيل ولقيادتها، سواء في البرلمان أو في مناسبات أخرى مثل مطار بن غوريون وقمة شرم الشيخ، معتبرا أن ترامب قدم مساعدات غير مسبوقة لإسرائيل.

 

وفيما يخص الوضع القضائي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، أشار حسون إلى أن القانون الإسرائيلي يمنع منح أي عفو قبل صدور الأحكام النهائية، وأن نتنياهو لم يطلب أي استثناء، مؤكدًا في الوقت ذاته أن معظم القضايا ضده تواجه صعوبات في الإثبات أمام المحكمة.

 

واختتم حسون بالتأكيد على الشعبية المستمرة لنتنياهو، مشيرًا إلى أن حزبه يحتفظ بالمركز الأول في الشارع الإسرائيلي، وأن نتنياهو لا يزال يُنظر إليه كقائد ملائم لقيادة إسرائيل في المستقبل، رغم التحديات القضائية والسياسية.

 

ترامب وإدارة النزاعات.. ملف غزة والتهدئة

 

وفق المحلل موفق حرب، ركز خطاب ترامب خلال زيارته للكنيسة الإسرائيلية على المزاح والإيماءات الرمزية، مشيرًا إلى علاقته بزعيم إسرائيل بأنها تمر بفترات جيدة وأخرى أقل استقرارًا.

 

ووصف ترامب نتنياهو بأنه "رئيس حرب جيد"، في إشارة إلى قدرته على التعامل مع النزاعات، لكنه بدا غير واضح بشأن مساهمته في فترات السلام.

 

وأشار حرب إلى أن ترامب، لو كان لا يزال رئيسًا للولايات المتحدة، لما تجرأت حركة حماس على القيام بالعمليات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي نجح في "إطفاء الحروب" وتقليص التوترات في مناطق عدة حول العالم، بما في ذلك أذربيجان وكوسوفو والكونغو والهند وباكستان، بالإضافة إلى جهوده في الوساطة بالشرق الأوسط وأثيوبيا ومصر.

 

من ناحية أخرى، ركز حرب على الملف الإنساني في غزة، مؤكدا أن توقف الحرب حاليا يعني فقط إعادة الرهائن الإسرائيليين ووقف الكارثة الإنسانية التي كانت مهددة للقطاع، لكنها لم تشمل إعادة الإعمار، التي تبقى مسؤولية الدول العربية والغنية، وفق ما يشير ترامب في خطاباته المتكررة.

 

كما أشار إلى غياب وضوح حول آليات الحفاظ على الاستقرار بعد وقف الحرب، لاسيما فيما يتعلق بصلاحيات الشرطة الفلسطينية المدربة في الأردن ومصر، واحتمالية حدوث صراعات داخلية بين بقايا حركة حماس، مشددًا على أن هذه التفاصيل ستحدد مدى قدرة اتفاق وقف النار على الصمود في المستقبل.

التوازن بين السياسة والمال

 

يبدو أن ترامب يسعى إلى إعادة رسم المشهد السياسي الإسرائيلي عبر إعادة تموضع نتنياهو نحو الوسط، وتوفير إطار سياسي وقانوني يخفف من الضغوط القضائية على رئيس الوزراء، ويضمن دعمًا دوليًا واقليميًا مستمرًا.

 

وفي الوقت نفسه، يبقى ملف غزة وإعادة الإعمار من أهم التحديات، إذ يجمع بين أبعاد سياسية وأمنية وإنسانية، ويحتاج إلى تنسيق دقيق بين الضامن السياسي والمالي، مع ضرورة الحفاظ على الاستقرار لمنع أي انتكاسات تؤثر على نجاح المشاريع.

 

ويرتبط هذا التحرك بعوامل متعددة: تحصيل الدعم الشعبي لنتنياهو، إدارة التحالفات الإقليمية، وتأمين الاستثمارات الدولية، مع التركيز على أن كل خطوة تتطلب موازنة دقيقة بين السياسة والمال والمخاطر الأمنية، وهو ما يجعل المرحلة القادمة حاسمة ليس فقط للمشهد الداخلي الإسرائيلي، بل أيضا لاستقرار المنطقة بأسرها.

 

في ضوء كل هذه المعطيات، يمكن القول إن استراتيجية ترامب لإعادة تموضع نتنياهو وإدارة ملف غزة تمثل محاولة لتقديم نموذج شامل يجمع بين القوة السياسية، والشرعية القضائية، والدعم الدولي، مع التحديات الضخمة المتعلقة بإعادة الإعمار والاستقرار الإقليمي، في خطوة يمكن وصفها بأنها ربما تعيد تشكيل الخارطة السياسية للمنطقة في المستقبل القريب.

 

 

 

Skynews
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING