يخوض السوري الأميركي هنري حمرة، ابن آخر حاخام غادر سوريا في التسعينات، السباق الى مجلس الشعب الذي تستعد السلطات السورية لتشكيله الأحد، ليكون بذلك أول مرشح للطائفة اليهودية منذ قرابة سبعة عقود.
وتحاول الطائفة اليهودية التي تمتد جذورها في سوريا إلى قرون قبل الميلاد، إعادة إحياء وجودها في البلاد، منذ وصول السلطة الانتقالية الى دمشق، والتي أبدت مرونة تجاهها. وتقلص عدد أفراد الطائفة تباعا على وقع النزاع العربي الاسرائيلي من آلاف الى بضعة أشخاص.
وفي شباط، زار حمرة (47 عاما) المقيم في الولايات المتحدة برفقه والده دمشق، في أول زيارة ليهود سوريين بعد إطاحة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي فرض والده الرئيس الراحل حافظ الاسد قيودا عليهم قبل هجرتهم تباعا.
في حارة اليهود في دمشق، شاهد مصورو فرانس برس الجمعة، منشورات لحملة حمرة الانتخابية ملصقة على جدران عدد من الأبنية، ضمت صورته وخلفه العلم السوري مرفقا بتعليق "مرشح دمشق لعضوية مجلس الشعب السوري".