علق الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى على إمكانية قيام حرب بين مصر وإسرائيل في ظل التوترات المتصاعدة بين البلدين بأن الحروب أنواع وما يجري حرب سياسية الآن.
قوات الجيش المصري
وقال الأمين العام السابق للجامعة العربية موسى ردا على سؤال للإعلامي المصري عمرو أديب: "خلينا لا نتكلم عن الحرب في هذه المرحلة، لا يصح مناقشة موضوع الحرب على التليفزيون، ده موضوع كبير جدًا، يهمني نسيب للدول مساحة قبل ما نتكلم في الموضوع"، مشيرًا إلى أنه يجب التركيز على كيفية إدارة الصراع السياسي.
وبين موسى أن التحرشات الإسرائيلية، سواء من خلال التصريحات أو التقارير في وسائل الإعلام الأمريكية، والتي تزعم أن مصر تخترق الاتفاقيات هي جزء من الحرب السياسية وإثارة البلبلة.
وعن توقيع المملكة العربية السعودية لاتفاق دفاع مشترك مع دولة باكستان النووية، أوضح "موسى" وجود تطور واضح في التحالفات الدولية، مؤكدا أن الوقائع أثبتت أنه لا يمكن الاعتماد على دولة واحدة للدفاع عن الدول العربية.
وأشار إلى أن الدول العربية ودول الخليج على رأسها، تبحث عن حلفاء جدد للدفاع عنها والمشاركة في حمايتها حال استمرار الاعتداءات والفوضى التي تسببها إسرائيل، مثلما حدث في اعتداءاتها على قطر.
وكشف الدبلوماسي العربي السابق عن أن السياسة الإسرائيلية الحالية لن تضمن لإسرائيل لا أمنا ولا استقرارا على المدى البعيد، مشددا أن الأمن الحقيقي لن يتحقق إلا من خلال الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وأوضح أن الدعم الأمريكي غير المسبوق لإسرائيل لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، مؤكدا أن هناك صحوة متزايدة في المجتمع الدولي ضد استمرار هذه السياسات، وهذه الصحوة باتت موجودة حتى داخل المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة الذي بدأ يرفع صوته اعتراضاً على النهج الإسرائيلي.