انتشر مقطع فيديو في مواقع التواصل، يظهر مشكلة بين مواطن يرتدي الشورت وأحد عناصر الأمن الداخلي في مدينة دمشق، بسبب ارتداء الشورت!
وطلب الشخص الذي قالت وسائل إعلام محلية أنه "عنصر في الأمن الداخلي"، من الرجل الذي يرتدي الشورت، النزول من الباص، ليتساءل الشخص عن القانون، فيما ظهر صوت سيدة تشتكي وتتضامن مع الرجل، ليأتي رد عنصر الأمن: "نحن ضلينا برا البلد 14 سنة"، لتقول السيدة أن الشاب أيضاً كان مهجراً وقد عاد منذ يومين فقط إلى سوريا.
وقال "عنصر الأمن" في الفيديو أنه لا يريد نقاش الموضوع، ليسأله الرجل صاحب الشورت مرة أخرى "وين القانون؟"، فيرد بأنه لا يوجد قانون بل هنالك "الدين والشريعة فقط" مطالباً الرجل بالشكوى إلى الوزارات المعنية.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
وشهد الفيديو تفاعلاً واسعاً بين السوريين في مواقع التواصل مع مطالبات بضع حد لمثل هذه التصرفات "الفردية" إذ تنتهك الإعلان الدستوري، الذي كفل لكل السوريين حرياتهم الشخصية.
وتثير هذه الحوادث المتكررة في سوريا مخاوف حول الحريات الفردية في بلد ما زال هشاً بعد تغير السلطة فيه وإسقاط نظام الأسد الديكتاتوري الذي حكم البلاد لأكثر من خمسة عقود، علماً أن هذه التصرفات تخالف الإعلان الدستوري الذي طرحته الحكومة الجديدة وتقول المادة 12 فيه: "تصون الدولة حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وتكفل حقوق المواطن وحرياته. تعد جميع الحقوق والحريات المنصوص عليها في المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها الجمهورية العربية السورية جزءا لا يتجزأ من هذا الإعلان الدستوري".