في مشهد صادم أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض المطرب السوري عمر خيري لهجوم عنيف من قبل مجموعة من الشبان في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وسط حالة من الذهول والصدمة بين المتابعين، ورافق الاعتداء، الذي جرى توثيقه بعدة مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع، قيام المعتدين بقص شعر الفنان والكتابة على وجهه.
الاعتداء على فنان سوري وقص شعره
وسط ذهول الموجودين وحالة من الرعب، هجم مجموعة من الشباب على المطرب السوري عمر خيري في مدينة الباب بريف حلب، وانتشرت معلومات تفيد بتوقيفه دون صدور تأكيد رسمي من الجهات المعنية حتى الآن، فضلًا عن قص شعره والكتابة على وجهه، وغيرها من التفاصيل التي وثقها الموجودون وانتشرت على مقاطع التواصل الاجتماعي.
وانتشرت معلومات على صفحات عدة في موقع «فيسبوك» تقول إن ما حصل سببه تأييد خيري لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، فيما أشار البعض إلى أن الحادث جاء بسبب رفض المنفذين للغناء لأنه لا يتماشى مع معتقداتهم، وفقا لموقع «سكاي نيوز».
وفي مقاطع فيديو وثّقت ما حصل، ظهر مجموعة من الأشخاص وهم يرسمون على وجه خيري ويحلقون شعره ويتوجهون له بعبارات وُصفت بالمهينة، وأجبروه على ترديد عبارات مؤيدة للسلطة الانتقالية، حيث قال «خيري» مرددًا بعض الكلمات: «أهل الباب أشرف ناس في الدنيا، الثوار وكل شي شبيح بده يصير فيه متل ما داسوني، على راسي أهل الباب»، وقال نشطاء إنه أثناء قيام خيري بإحياء حفل زفاف، قامت مجموعة من الشبان بإيقاف الحفل واعتقاله والاعتداء عليه بالضرب.
ويأتي الاعتداء على عمر خيري في ريف حلب، بعد أن أثارت وفاة الشاب السوري يوسف اللباد في دمشق جدلًا واسعًا، لا سيما بسبب التضارب بين الرواية الرسمية والمعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد قال إن الشاب توفي تحت التعذيب، بعد اعتقاله قبل أيام من محيط المسجد الأموي، دون معرفة الأسباب أو التهم الموجهة إليه، مشيرًا إلى أنه قد عاد مؤخرًا من ألمانيا في زيارة قصيرة إلى سوريا.