استشهدت الطفلة الفلسطينية نور أبو سلعة (10 سنوات)، صباح الأحد، جراء الجوع وسوء التغذية الحاد، في ظل استمرار الحصار الخانق على قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بالنصيرات، بأن عدد ضحايا التجويع في القطاع ارتفع إلى 128 شهيدا، بينهم 86 طفلا، بينما يواجه نحو 900 ألف طفل في غزة انعداما غذائيا حادا، بينهم 70 ألفا دخلوا مرحلة سوء التغذية الخطيرة.
وفي حديثه للجزيرة مباشر، قال عم الطفلة، غازي أبو سلعة، إن نور كانت طفلة طبيعية ولا تعاني من أي مشاكل صحية قبل الحرب، لكن حالتها تدهورت سريعا بسبب انعدام الغذاء والدواء.
وأضاف العم بحرقة “كانت صحتها جيدة، لكن بسبب الحصار والحرب وانعدام الأكل والحليب استشهدت، هذه الطفلة واحدة بين مئات آلاف الحالات التي تعاني سوء التغذية في غزة”.
وتابع “المياه ملوثة، والأطفال يعيشون على أكل التكيات التي لم تعد موجودة أيضا، الوضع صعب في قطاع غزة”.
ووجّه أبو سلعة نداء إلى المجتمع الدولي لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، قائلا “نناشد العالم أن يلتفت لفلسطين وغزة، افتحوا المعابر، أدخلوا الأكل والحليب، كل يوم يُستشهد أطفال أبرياء ومدنيون”.
ويأتي استشهاد الطفلة نور في وقت يشتد فيه الحصار الإسرائيلي على القطاع، وتتصاعد فيه التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية متفاقمة تهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال والمدنيين.
الحصيلة ترتفع
والسبت، أعلنت وزارة الصحة بغزة، وفاة 5 فلسطينيين بينهم طفلان خلال 24 ساعة جراء سياسة التجويع الإسرائيلية، ما رفع إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 127 فلسطينيا، بينهم 85 طفلا.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان السبت، من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع جراء انعدام الغذاء والدواء، في ظل استمرار الحصار المستمر الذي تشنه إسرائيل على القطاع.
يأتي ذلك في وقت تشن فيه إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.