كشفت وسائل إعلام عبرية أن عضوين في الكنيست الإسرائيلي عبرا، الأربعاء الماضي، الحدود من الجولان إلى داخل الأراضي السورية، في خطوة نادرة جاءت في ظل التوتر المتصاعد على الحدود الشمالية.
وأصدر مكتب النائب حمد عمار بيانًا قال فيه إن دخوله الأراضي السورية تم بالتنسيق مع الجهات الأمنية، في إطار "جهد لتهدئة الأوضاع وإعادة الشبان الدروز إلى منازلهم"، مؤكداً أن تحركه نابع من "المسؤولية الوطنية والحرص على سلامة الشبان الدروز وأمن المجتمع بأسره".
بدوره، يعمل النائب عفيف عبيد على محاولة احتواء الموقف والتواصل مع الشبان الدروز لإقناعهم بالعودة، وسط قلق إسرائيلي من تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية لسوريا.
ويأتي هذا التحرك في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء، حيث دخل مئات من الدروز السوريين في مواجهات مسلحة مع مجموعات بدوية على خلفية محاولات قوات الأمن السورية فرض سيطرتها على المدينة. وفي تطور لافت، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع سحب القوات الحكومية بالكامل من السويداء، وتكليف فصائل درزية محلية ومشايخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن، في محاولة لنزع فتيل التصعيد الداخلي.
الشرع ألقى خطابًا توجّه فيه إلى السوريين، مؤكدًا أن "سوريا لن تكون أبدًا مكانًا للتقسيم أو الفتنة"، وكشف عن تعرض منشآت مدنية وحكومية في السويداء ودرعا ودمشق لهجمات موسعة من قبل الجيش الإسرائيلي، معتبراً أن "إسرائيل تسعى لتقويض جهود الدولة السورية".
في المقابل، تبنّى جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق شملت قصف 160 موقعًا في الجنوب السوري، أبرزها مقر الأركان العامة في دمشق، وأهداف في محيط القصر الرئاسي. كما دفعت تل أبيب بتعزيزات عسكرية إلى الحدود، في مؤشر على نيتها مواصلة الهجمات.
وقال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "مرحلة التلميحات انتهت... وبدأت مرحلة الضربات المؤلمة"، مهددًا بمواصلة العمليات حتى انسحاب ما سماها "القوات المعادية" من السويداء.
المصدر: "عربي21"