A
+A
-أعلنت وزارة الداخلية السورية في ساعة مبكرة من صباح الإثنين، أن قواتها "ستبدأ تدخلا مباشرا في السويداء (جنوبي البلاد) لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات وفرض الأمن"، بعد اشتباكات دامية أدت إلى مقتل العشرات وإصابة نحو 100 شخص.
وتعهدتا الوزارة بملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم إلى القضاء المختص "ضمانا لعدم تكرار مثل هذه المآسي واستعادة الاستقرار وترسيخ سلطة القانون".
كما دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، في محاولة لاحتواء التوترات وفرض الأمن.
وأكدت الداخلية السورية أن 30 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 100، في إحصاء أولي نتيجة اشتباكات مسلحة بين مجموعات عسكرية محلية وعشائر في حي المقوس بمدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أعمال العنف تركزت في محافظة السويداء، عقب حادثة سرقة تعرض لها شاب من الأقلية الدرزية على الطريق السريع الرابط بين دمشق ومدينة السويداء قبل أيام.
ويحظى ملف معاملة الأقليات في سوريا بمتابعة دولية دقيقة، وسط حالة من القلق من تجدد أعمال العنف، خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد بعد إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي على يد تحالف معارض بقيادة أحمد الشرع، الرئيس الحالي، بعد سنوات من الحرب.
ومنذ ذلك الحين، تسعى القيادة الجديدة لإعادة بناء العلاقات مع المجتمع الدولي.
إلا أن تصاعد التوترات الداخلية السورية يثير المخاوف من زعزعة استقرار البلاد مجددا.