A
+A
-لا تزال التعليمات الموجهة للمواطنين الفنلنديين الذين قرروا الانضمام إلى قوات أوكرانيا كمرتزقة والقتال لصالح نظام كييف موجودة على موقع خارجية فنلندا الرسمي منذ نصف عام تقريبا.
ووفقا للمعلومات المتوفرة لدى وكالة نوفوستي، صدر هذا المنشور في فبراير من هذا العام تحت عنوان "معلومات للمتطوعين". ومن المعروف أن عبارة "المتطوعين" هي المصطلح الذي تطلقه السلطات الفنلندية على المرتزقة الذين يشاركون في النزاع في أوكرانيا إلى جانب القوات المسلحة الأوكرانية.
وأشارت الوزارة إلى أنها لا تشجع أو توصي بسفر "المتطوعين" إلى أوكرانيا، لكنها أكدت أن مثل هذه الأنشطة ليست محظورة بموجب القانون الفنلندي.
وفي التعليمات المنشورة، حذرت وزارة الخارجية المواطنين من أن فنلندا لن تساعد المرتزقة الذين أصيبوا في أوكرانيا سواء بالإجلاء أو العلاج، وأنه سيكون "من المستحيل عمليا بالنسبة لهم" إنهاء العقد مع القوات الأوكرانية مبكرا.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تعليقها على "تعليمات الخارجية الفنلندية": "يجب التمتع بالوقاحة المطلقة تجاه المواطنين عند نشر شيئا كهذا".
وترى زاخاروفا أن الدافع الرئيسي للذين وضعوا هذه الوثيقة، هو الكراهية لمواطنيهم.
ووصف الصحفي الفنلندي المعروف كوستي هيسكانن، هذه التعليمات الموجهة إلى المرتزقة بأنها "هراء ينضح بالروسفوبيا"، ونصح "الفنلنديين بإنشاء مراكز للتنسيق العسكري (وهو الاسم الذي يطلق على مكاتب التجنيد العسكري في أوكرانيا)، لكي تقوم بملاحقتهم والقبض عليهم وإرسالهم إلى أوكرانيا كوقود للمدافع بما أنهم فقدوا رشدهم فعلا".
ويشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أكدت مرات عديدة، أن النظام الأوكراني يستخدم المرتزقة الأجانب كـ"وقود للمدافع"، وشددت على أن القوات الروسية ستواصل استهدافهم في جميع أنحاء الأراضي الأوكرانية.
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بعض الدول ترسل عناصر من جيوشها النظامية إلى أوكرانيا تحت غطاء المرتزقة.