المدن-
شهد وادي النصارى بمحافظة حمص، إزالة منشأة سياحية حديثة العهد، تم الترويج لها مؤخراً كـ"أقوى افتتاح" عبر منصات إعلامية داعمة للسياحة السورية.
وتضم المنشأة باراً عصرياً، واستمرت أقل من أسبوع قبل أن تُهدم بالكامل بحجة مخالفات تنظيمية وإشغال الرصيف، ما أثار جدلاً واسعاً حول مصداقية آليات منح التراخيص في المنطقة، وازدواجية المعايير التي تُطبق على المشاريع الاستثمارية، حسبما نقل "المركز السوري لحقوق الإنسان".
وانتشر مقطع فيديو يظهر عملية الهدم، وقلل ناشطون سوريون من الموضوع وقالوا أنه لا يتعلق بعملية قمع تمارسها السلطات السورية الجديدة للسياحة بل تتعلق فقط بتنظيم مدني مرتبط بخلاف عائلي، مشيرين إلى أن البار المذكور كان يشغل الرصيف وأماكن غير مرخصة.
رغم ذلك تكررت حوادث الاعتداءات على ملاهي ليلية وأماكن سهر وحفلات فنية في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك دمشق عندما هاجم مسلحون في 5 أيار/مايو الماضي، بالأسلحة الرشاشة ملهى "الكروان" الليلي في منطقة الحجاز، وأطلقوا الرصاص، مما أدى إلى مقتل راقصة وإصابة آخرين، ثم غادروا المكان من دون أن تعلن الجهة المهاجمة عن نفسها.
وفي أواخر أيار/مايو الماضي أصدرت محافظة دمشق، قرارات تقضي بإغلاق عدد من المطاعم والمقاهي في منطقتي باب توما وباب شرقي، لمدة تصل إلى 37 يوماً. وجاء في نص القرار أن أسباب الإغلاق تتعلّق بـ"تقديم مشروبات كحولية وتنظيم حفلات من دون الحصول على التراخيص اللازمة". ومن بين المنشآت المشمولة بالإغلاق: "نيوترن"، "كوزيت"، "باربر شوب"، "كلاود 9"، و"أبو الزلف".
وأخيراً أعلنت وزارة السياحة مؤخراً تعليمات جديدة متعلقة بملابس السباحة على البحر داعية لملابس محتشمة مثل البوركيني للنساء وعدم الظهور بصدر عار للرجال في الشواطئ المفتوحة، مستثنية الفنادق الفاخرة والسياح الأجانب من هذه القرارات، ما أثار جدلاً واسعاً ومخاوف على الحريات الفردية.