أفادت تقارير إعلامية أميركية اليوم الخميس، بأن إسرائيل تدرس توجيه ضربة عسكرية ضدّ إيران قريبا، من دون مساعدة أميركية، وفي ظل المحادثات الأميركية- الإيرانية الجارية.
وقالت شبكة “أن بي سي نيوز” إن إسرائيل تدرس القيام بعمل عسكري ضدّ إيران – على الأرجح من دون دعم أميركي – في الأيام المقبلة، حتى في الوقت الذي يجري فيه الرئيس دونالد ترامب مناقشات متقدمة مع طهران بشأن اتفاق دبلوماسي لتقليص برنامجها النووي، وفقا لخمسة أشخاص مطلعين على الوضع.
ووفق التقرير الذي نشرته الشبكة، فإن إسرائيل أصبحت أكثر جدّية بشأن توجيه ضربة أحادية الجانب لإيران، حيث تبدو المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران أقرب إلى اتفاق تمهيدي أو إطاري يتضمّن أحكاما تتعلق بتخصيب اليورانيوم، والتي تعتبرها إسرائيل غير مقبولة، مشيرة إلى أن أي هجوم أو إجراء أحادي الجانب من قبل إسرائيل ضدّ إيران سيمثل قطيعة جذرية مع إدارة ترامب، التي عارضت مثل هذه الخطوة.
ولفت التقرير إلى أنه في حين أن إسرائيل تفضل على الأرجح الدعم العسكري والاستخباراتي الأميركي لشن ضربات – وخاصة ضد المنشآت النووية الإيرانية – إلا أنها أظهرت في أكتوبر قدرتها على القيام بالكثير بمفردها.
وصرح مايكل نايتس من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى بأن إجلاء الموظفين غير الأساسيين في السفارة الأميركية في العراق سيرسل رسالة إلى طهران مفادها أن ترامب لن يمنع إسرائيل بالضرورة من شن هجوم مهدد على إيران. وقال: “الأمر يتعلق بمحاولة دفع إيران إلى احترام رغبات الرئيس”. وأضاف أن إيران لم تلتزم بالمهلة النهائية التي حدّدها ترامب للشهرين للتوصل إلى اتفاق بشأن الأنشطة النووية للبلاد، وأنه يشعر بالإحباط”.
وقال كل من نايتس ومصدر مطلع على الأمر إنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستشنّ ضربة عسكرية محدودة الآن، أم ستنتظر حتى تتطور المفاوضات النووية.