A
+A
-وجرى خلال اللقاء بحث في عدد من القضايا الوطنية والسياسية الراهنة، وفي مقدّمها الاستحقاق الانتخابي وقانون الانتخاب النافذ. وقد سأل البطريرك عن قانون الانتخاب والمشكلة التي تعتري النقاشات الدائرة حوله، فأوضح وفد الحزب، بحسب مصادره، تمسّكه بالقانون الحالي، معتبرًا أن المشكلة لا تكمن في النص القانوني بحدّ ذاته، بل في عدم تطبيقه. وأشار إلى أنه خلال حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، جرى تشكيل لجنة من عدد من المديرين العامين وضعت آليات تطبيقية واضحة للقانون، متسائلًا عن أسباب عدم العودة إلى هذه الآليات واعتمادها.
وأكد الوفد تمسّك الحزب بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، معتبرًا أن تأجيل الانتخابات يأتي في سياق استهداف داخلي وخارجي للحزب، حيث يسعى البعض إلى الاستثمار في أجواء الحرب، في حين تُظهر الوقائع تماسك بيئته الداخلية. ولفت إلى أن رهان بعض المكوّنات على عامل الوقت يهدف إلى تعقيد الظروف الانتخابية والدفع نحو مزيد من التأجيل.
وفي الشق الأمني والسياسي، تناول اللقاء الوضع في الجنوب وسلاح الحزب، حيث شدد الوفد على التزام الحزب بوقف إطلاق النار والتعاون مع الجيش في منطقة جنوب الليطاني، مؤكدًا أنه لم يُطلق أي رصاصة، وأن الحكومة هي في الواجهة السياسية لإلزام إسرائيل، عبر الطرق الدبلوماسية، بالانسحاب ووقف الاعتداءات. وأشار إلى أن إسرائيل لم تلتزم بتعهداتها، معتبرًا أن الانتقال إلى أي مرحلة أخرى يُعدّ تنازلًا مجانيًا ما لم يتم الانسحاب الإسرائيلي الكامل ووقف الاعتداءات واستعادة الأسرى.
كما أكد الوفد أن أي حوار داخلي يجب أن يتم بعد الانسحاب الإسرائيلي، بحيث يجلس اللبنانيون إلى طاولة واحدة بهدف التفاهم على القضايا العالقة بروح وطنية جامعة.
وفي ختام اللقاء، شدد الطرفان على أهمية استمرار التواصل والإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة لتبادل الآراء، مؤكدين الحرص على متابعة هذا التواصل. كما أكد وفد حزب الله أن العلاقة بين حزب الله وبكركي هي علاقة إيجابية ومتينة، تقوم على الاحترام المتبادل والحرص على المصلحة الوطنية.
