A
+A
-أما على الصعيد الداخلي، فلا ثقةَ بأداء السلطة تسمح باطمئنان إلى نتائج مشروع قانون "الفجوة المالية". وما يزيد من القلق هو تأهّب المجلس النيابي لمناقشة المشروع، حيث من المرجّح أن "تندلع" مسرحية مزايدات وبلبلة، تضيع معها حقوق المودعين لحساب المنظومة المصرفية، المحمية من كثير من الكتل والشخصيات التي تبكي كالتماسيح، ودائع اللبنانيين!
وفي هذا الإطار، سُجلت زيارة لرئيس الحكومة نواف سلام إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقد غادر بعدها من دون الإدلاء بأي تصريح.
وفي المواقف، أكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أن "أموال النقابات وصناديق التعاضد حقوق مكتسبة لا يجوز المساس بها أو تحميلها كلفة أزمات لم يتسبب بها المنتسبون، بخاصة في ظل الدور الوطني الذي تؤديه النقابات تعويضًا عن غياب الدولة".
وفي سياق أمني آخر، أعلنت قوات الأمن الوطني الفلسطيني "تسليم الدفعة الخامسة من السلاح الثقيل التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية وذلك في مخيم عين الحلوة".
على الصعيد الإقليمي، قفز إلى الواجهة التوتر لا بل الإشتباك السعودي – الإماراتي من بوابة اليمن. فقد أعلنت الرياض مهاجمة شحنة أسلحة ومركبات إماراتية في ميناء المكلا جنوب اليمن، ودعت الإمارات إلى الإنسحاب في غضون 24 ساعة، فيما ردت أبو ظبي بإعلان الحرص على العلاقات مع السعودية والتهدئة معها، وقد لفت إعلان مجلس الوزراء السعودي تأكيد رفض اعتراف إسرائيل بما يسمى إقليم أرض الصومال.
ومن شأن هذا التوتر أن يزيد من قلق المجتمعات العربية، نظراً لخطورة الإشتباك بين الجارتين الحليفتين، خاصة في حال تمدده إلى "ساحات" أخرى.
