A
+A
-وأكد نصر ان "الوطن هو الأب والأم والحياة والفرح، ومنه نستلهم محبتنا وفرحنا، وهذه المناسبة تحمل عناوين الفرح والمحبة والتجذر بالأرض، وقد تم انجاز هذه المغارة بما يتناسب وروح العيد في بلدة تعكس روح المحبة والتعايش بين أبنائها".
بدوره رحب الأب غاريوس بالحضور، وشرح "معاني الحب والحياة والديمومة التي تجسدها المغارة، بأبعادها الجمالية، وما تضفيه من أحاسيس من شأنها رفع المستوى الايماني المتجسد بالحب والفرح الدائم". ورأى أن "لبنان سينهض من جديد، والبيوت التي دُمرت سيعاد بناؤها من جديد، وهيرودوتس لا يستطيع بعد اليوم أن يفعل شيئا بين اللبنانيين".
واوضح الطفيلي: "جئنا اليوم من مدينة بعلبك إلى بلدة مجدلون، لنحتفل مع أهلنا مسلمين ومسيحيين بافتتاح المغارة الميلادية، تخليدا وتمجيدا لذكرى ولادة سيدنا عيسى المسيح عليه السلام، الذي يجمعنا بولادته ومحبته ورجائه". وتابع: "هذه مناسبة جميلة جدا، جمعت الناس بكل أطيافهم ومشاربهم وطوائفهم، وهي دليل على الأمل والوحدة، وعلى عظمة هذا الشعب اللبناني الذي لا يستطيع أي عدو هزيمته، ولن تتمكن العواصف العاتية من الإساءة إليه وإلى أبنائه عندما يكون موحدا".
ورأى الطفيلي أن "قوة هذا الوطن بوحدته وبعناصر قوته وليس بضعفه".
ومن جهته، رئيس "حركة الريف الثقافية" الدكتور الياس الهاشم، قال: "هكذا هي بعلبك الكبيرة بأهلها وبهياكلها، واليوم الأب الياس غاريوس من مجدلون يعلن للعالم: المسيح ولد هنا في أكبر مغارة في لبنان، وربما في الشرق الأوسط، ليؤكد في عمله الإبداعي الإيماني، أن بعلبك هي مهد المسيحية، كما هي مهد الإسلام، وليقول للعالم أن الكلمة اليوم صارت جسدا حلَّ بيننا بهذه الروعة والجمال".
واعتبر الهاشم أن "روعة هياكل بعلبك تضاهيها اليوم مغارة الأب غاريوس في مجدلون. هذه هي بعلبك، ولَّادة العباقرة والرِّجال الرِّجال، ونحن هنا نقول للعالم أجمع بأن المسيح ولد هللويا، ملك السلام آتٍ هللويا، السلام من بعلبك، السلام لكم، والسلام عليكم".
