A
+A
-بدعوة من رابطة أطباء المتن، ودعماً لمعركة الطعون في نقابة أطباء الأسنان، أقيم يوم الأربعاء عشاء حاشد في منتجع "Country Lodge" حضره، إضافة إلى أعضاء الرابطة، عدد من النقباء السابقين وأطباء أسنان من مختلف المناطق اللبنانية.
يأتي هذا اللقاء في ظل ظروف استثنائية تمر بها النقابة، حيث انتهت الانتخابات الأخيرة إلى فرض إعلان فوز عدد من الأطباء دون اكتمال عدد المجالس بعد انسحاب كافة القوى، وما وُصف بتعنت الجامعة العربية لفرض مرشحها الدكتور زياد زيدان الذي أعلن فوزه وفرض نفسه كنقيب أمر واقع، فيما قدمت الطعون رسمياً أمام القضاء المختص.
كلمة الافتتاح: لا للهيمنة
افتتحت الحفل عريفة اللقاء الدكتورة ماريلين بيطار، التي رحبت بالحضور وتوجهت بكلام وجداني إلى ساكني النقابة، مشددة على رفض الهيمنة وداعية إلى سلوك طريق الحق والقضاء من أجل نقابة أفضل.
رابطة المتن: الكفاءة هي المعيار
من جهته، تحدث رئيس رابطة المتن الدكتور منصور شنتيري، معلناً استعداد الرابطة كما في كل استحقاق للدفاع عن النقابة، مؤكداً رفض مبدأ المداورة والتمسك بمعيار الكفاءة أولاً وأخيراً.
المسار القانوني ورفع الجلسة
وأشار الدكتور أيسر حجازي، منسق اللقاء المهني لأطباء الأسنان، في كلمته إلى أهمية النقابة وتعزيز تقديماتها، متحدثاً عن الدعوى المقامة بوجه من تسلل للسيطرة عليها بغير وجه حق. وأكد حجازي عدم وجود أي نص يتعلق بالتزكية في قوانين النقابة، خاصة أن عدد المرشحين المتبقين أقل من العدد المطلوب، مما استوجب رفع جلسة الجمعية العمومية، مؤكداً على حق كل طبيب الترشح لأي منصب نقابي بعيداً عن معزوفة المداورة والأعراف، وختم داعياً إلى التواصل مع المكونات النقابية لإنقاذ النقابة قبل وقوع الأسوأ.
مخالفات النظام وواقع الأطباء
أما الدكتور جمال عراجي (من رابطة البقاع)، فتحدث بإسهاب عن رفض ما جرى خلال الجمعية العمومية لناحية مخالفة النظام، وأسف لسلوك بعض الأطباء الذي لا يليق بطبقة من المثقفين الرياديين، مبدياً ثقته بالقضاء الذي سيعيد الحق ويحمي النقابة التي تبقى ملاذاً للجميع. كما تطرق الدكتور عراجي إلى ما آلت إليه حال الأطباء، لا سيما المتقاعدين الذين يلامس راتبهم التقاعدي الـ ٢٥ دولاراً أميركياً شهرياً.
خطوط حمراء حول التعاضد
بدوره، تحدث الدكتور ريشار نصار، منسق أطباء الأسنان في التيار الوطني الحر وأمين سر النقابة، نابذاً محاولات الإلغاء والإقصاء والتعنت التي جرت في الجولة الأخيرة، وأعلن: "أننا هنا لنبقى ونناضل". ورسم نصار خطوطاً حمراء حول دفتر الشروط الخاص بالتعاضد وحول هذا الصندوق الذي اتهم الفريق المغتصب للسلطة بمحاولة تدميره، مؤكداً أن النقابة لا تقوم إلا بوجود جميع مكوناتها ولا يمكن أن تصبح شركة خاصة، ومعلناً الاستمرار في النضال دفاعاً عن النقابة والأطباء.
خطاب الوحدة ورفض التهديد
وفي خطاب جامع، أشار الدكتور رالف زرازير إلى أن المرتكبين حاولوا تغطية ما فعلوا بإثارة النعرات الطائفية وضرب الأعراف التي وجدت أصلاً لحماية التركيبة اللبنانية بفرادتها بعيداً عن منطق العدد، ولم تكن يوماً سبباً لمنع أي صاحب كفاءة من اعتلاء منصب نقابي. وأكد أن نقل لغة الضغط العددي والتهديد إلى داخل قاعات الانتخاب مرفوض لأنه لا يختلف عن حمل السلاح في الشارع، خاتماً بالدعوة إلى إعادة بناء النقابة بروح المحبة والشراكة كحجر أساس لوطن جامع وعادل يحفظ جميع أبنائه.
الختام:
تخلل الحفل عرض لفيلم وثائقي يوثق أحداث انتخابات النقابة، واختتم اللقاء في أجواء من الفرح والتلاقي الميلادي.
