A
+A
-خاص tayyar.org -
يشكّل الاجتماع الرباعي في باريس بين الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ولبنان محطة دالّة في مقاربة المجتمع الدولي للملف اللبناني، ولا سيما لدور المؤسسة العسكرية. فاختيار الجيش عنواناً جامعاً لهذا اللقاء يعكس قناعة راسخة لدى العواصم المعنية بأنه لا يزال يمثّل آخر ركائز الاستقرار الممكنة في بلد يتآكل فيه النظام السياسي وتنهار مؤسساته المدنية. غير أنّ هذا الرهان، على أهميته، يبقى مضبوطاً بإطار سياسي واضح لا يرقى إلى مستوى التحوّل الاستراتيجي.
يُقدَّم الدعم الدولي للجيش بوصفه ضرورة وظيفية لتثبيت الخيار السيادي على مستوى حصرية السلاح. وتقوم المعادلة المطروحة على تعزيز قدرة الجيش على ضبط الداخل وحماية الحدود ومنع الانزلاق إلى الفوضى الشاملة، من دون منحه الأدوات التسلّحية التي تتيح له لعب دور يتجاوز الخطوط الحمراء الإقليمية، وتحديداً تلك المتعلقة بما يهدّد التفوّق الإسرائيلي.
