A
+A
-السباق لا يزال محموماً بين التصعيد والتهدئة، أما الحرب النفسية فعلى أشدها. ساعة تُبث أجواء عن تهدئة برعاية أميركية ومشاركة عربية نشطة، وساعة أخرى تعود لهجة الحرب والتهديدات لترتفع مجدداً. في هذا الوقت لا توفر إسرائيل اي فرصة لرفع درجة العدوان، على ما فعلته اليوم الجمعة في الغارات العنيفة على إقليم التفاح ومرتفعات قضاء جزين وأطراف البقاع الغربي.
بالتوازي، يُسجل استمرار الحركة الدبلوماسية المكثفة، فزار السفير المصري علاء موسى رئيس الجمهورية جوزاف عون، وبحث معه مسار حصر السلاح. وقال موسى إن "ليس أمامنا سوى العمل من أجل تجنيب لبنان أي تدهور"، مبشراً بأنه في "الفترة المقبلة ستحمل تطوّراً إيجابيًّا"، موضحاً أن "الإيجابيّة هي وجود فرص للحوار ومحاولات لإيجاد أرضيّة يمكن البناء عليها".
على خط آخر، يوصل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تشديده على التمسك بالكيان اللبناني وديمومته، محذّراً من أي تلاعب في ظل استمرار الكلام عن استحضار "سايكس – بيكو" وبالتالي إعادة التلاعب بمجتمعات المشرق ودوله.
ففي مقابلة مع "روسيا اليوم" اكد باسيل أنه "عام 1976 أطلق حافظ الاسد شعار "شعب واحد في دولتين" وفي الذكرى السنوية الاولى لسقوط النظام ظهر شعار "شعب واحد ودولة واحدة"، وقال: "لذلك اردنا التأكيد بأننا "شعبان في دولتين" اي شعب لبناني في دولة لبنانية وشعب سوري في دولة سورية".
ومن شرقي قضاء زحلة حيث جال في عين كفرزبد ورعيت، شدد باسيل على أهمية العلاقة اللبنانية – السورية، على أن تكون بين شعبين في دولتين قائلاً: لا نريد ضم أحد ولا أن يضمنا احد! وأكد باسيل: "الخطر الكبير والمشروع الحقيقي هو تفرقتنا وتقسيمنا لدويلات طائفية تتناحر بين بعضها وهذا ما يهددونا به في لبنان وعندما يهددوننا بأنّنا وسوريا واحد نقول إنه يمكن أن نكون "واحداً" في الانتماء العربي لكن ليس في دولة واحدة! كما وجه باسيل انتقادات للسلطة في لبنان بسبب تنازلها في حقوق كثيرة ومتعددة.
