A
+A
-توازياً، تحاول الولايات المتحدة وعبر سفيرها الجديد الموازنة بين الضغط على لبنان ومحاولة تأمين مخارج لتفادي الحرب، فيما لا جواب لبنانياً واضحاً حتى الساعة من قبل السلطة سوى تعيين سيمون كرم رئيساً للوفد المفاوض.
أما الأخطر عدا الحرب، فهو الحديث المستمر عن إعادة تركيب لخرائط المنطقة ودولها، والمحاولات الإعلامية المستمرة للحط من تاريخية وجود الكيان اللبناني وديمومته، ضمن إطار الجهل بمعطيات الجغرافيا والتاريخ والمجتمع. وهذا ما سيتطرق إليه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في مقابلته ليلة الخميس على "روسيا اليوم"، بعدما أعاد التشديد في تصريح له على "إكس" على أن الواقع اللبناني – السوري هو "شعبان في دولتين"، يسعيان لعلاقات قائمة على احترام السيادة والخصوصيات والتعاون المتبادل.
في هذا الوقت، لوحظتْ حركة أميركية مكثفة لليوم الثاني على التوالي في اتجاه عين التينة، التي التقى فيها السفير الأميركي ميشال عيسى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي كان له رد على مقولة توم برّاك حول ضم لبنان لسوريا، مشدِّداً على أن "ما قاله عن ضم لبنان إلى سوريا "غلطة كبيرة" غير مقبولة على الإطلاق.
وقال بري: ""ما حدا يهدّد اللبنانيين"، ولا يعقل أن يتم التخاطب مع اللبنانيين بهذه اللغة على الإطلاق، خاصة من الدبلوماسيين ولا سيما من شخصية كشخصية براك. وفي شأن التفاوض عبر "الميكانيزم" لفتَ بري إلى "أن لا مانع من الاستعانة بأي شخص مدني أو تقني إذا لزم الأمر ذلك، بشرط تنفيذ الإتفاق".
على خط آخر، التقى وفد من المجموعة الأميركية من أجل لبنان رئيس الحكومة نواف سلام وقائد الجيش العماد رودولف هيكل والرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس "الكتائب" سامي الجميل.
