A
+A
-في كل هذا المشهد الصعب، تزداد الحاجة إلى تفكير وطني بعيد من الصراعات والإنقسامات والتحريض، والسعي لإلغاء الآخر، وخاصة لجهة استنهاض دورٍ مسيحي لبناني طليعي، بعد زيارة تاريخية للبابا لاوون الرابع عشر. وهذا ما يتطلب جهداً خاصّاً لحفظ الكيان والمصير، فيكون على مستوى التحديات.
في هذا الوقت، استمرت المتابعة الدبلوماسية، فحط الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت وزار رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الذي أكد له أن "لبنان يرحب بأي دور فرنسي في إطار لجنة الميكانيزم، يساهم في تحقيق الأهداف الأساسية للمفاوضات التي تجري في اطار هذه اللجنة، والتي تهدف الى وقف الاعمال العدائية، والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الجنوبية التي تحتلها، واطلاق الاسرى اللبنانيين، وتصحح النقاط العالقة على الخط الأزرق".
على خط آخر، قدّم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالة داعمة لرئاسة الجمهورية بزيارته قصر بعبدا، مشيراً إلى أننا" في زمن التفاوض وفجر السلام حط رحاله". مشدداً بعد لقاء الرئيس جوزاف عون على عدم التخوف "من وقوع حرب"، وعلى أن "الأميركي يمون على الإسرائيلي ونحن في زمن التفاوض والديبلوماسية". ولفت إلى أن "المباشرة بالمفاوضات علامة جيدة والسفير كرم شخصية ممتازة للمهمة"، وقال ان "رئيس الجمهورية فوق الجميع وحتى البطريرك، ولا توجد هوة بيننا، ونحن نفرح بفجر السلام بعد زيارة البابا".
