بعض ما جاء في مانشيت البناء:
قرّر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد التنسيق والتشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، تكليف السفير السابق المحامي سيمون كرم، ترؤس الوفد اللبناني إلى اجتماعات اللجنة التقنيّة العسكريّة للبنان. وقد شارك للمرة الأولى في اجتماع الميكانيزم الذي عُقد في الناقورة أمس، بحضور الموفدة الأميركيّة مورغان أورتاغوس.
بينما علمت «البناء» أنه جرى استبدال اسم بول سالم بالسفير كرم في الأيام الأخيرة التي سبقت إعلان الخطوة لاعتراضات عدة على اسم سالم، أشارت مصادر مقرّبة من الثنائي حركة أمل وحزب الله لـ»البناء» إلى أنه ليست المرة الأولى التي ينضمّ أعضاء مدنيون إلى وفد تفاوضي، فقد سبق وحضر مدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير أحد الاجتماعات، والعضوان المدنيان الخبيران وسام شباط ونجيب مسيحي إلى جانب العميد بسام ياسين والعقيد مازن بصبوص في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية في عهد الرئيس ميشال عون».
فيما أشارت مصادر وزارية مقرّبة من رئيس الجمهورية إلى أنّ الخطوة الرئاسية بتعيين كرم لا تعني تعديل صلاحيات ومهمة الوفد اللبناني، ولا الانتقال إلى مفاوضات مباشرة ولا فتح مسار السلام والتطبيع مع العدو الإسرائيلي، كما لا تعني التنازل عن الحقوق والسيادة والمصالح اللبنانيّة.
وفيما تشير مصادر الثنائي إلى أن الأهمّ من شكل المفاوضات ومن اسم رئيس الوفد الذي لا يعمل بصفته الخاصة بل بصفة رسميّة وتحت إشراف مباشر من رئيس الجمهورية والحكومة، هو هدف المفاوضات والقضايا المطروحة ووضع رؤية واستراتيجية لبنانية موحدة للتفاوض، وتحصين الموقف الرسمي والسياسي، وتجميع كل عناصر القوة والمناعة للبنان وعدم تقديم تنازلات سيادية، والتمسك بالحقوق والمصالح اللبنانية وعدم التفريط بأي حدود أو أرض أو ثروة أو سيادة. مضيفة أن هذه فرصة للدولة اللبنانيّة لكي تفاوض بكل حكمة ووطنية لإثبات نجاح وجدوى التفاوض والخيار الدبلوماسي بعد عام على فشله وتمادي العدو الإسرائيلي بعدوانه بعد كل الخطوات والتنازلات التي قدّمتها الدولة من دون أن تلقى أي خطوات مقابلة من «إسرائيل».
