بعض ما جاء في مانشيت الجمهورية:
على رغم من عوامل القلق المتراكمة في الأجواء اللبنانية، التي تعززها الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية، فإنّ مسؤولاً رفيعاً يؤكّد لـ«الجمهورية»، أنّ «ما هو غالب حتى الآن، هو إشارات خارجية ما زالت ترد من مصادر متعدّدة، تُقلِّل من احتمالات التصعيد الواسع، وتؤكّد أنّ بلوغ حل سياسي احتمال لا يزال قائماً».
ولفت المسؤول الكبير إلى أنّ تلك الإشارات ترد بصورة عامة، من دون أي توضيح لكيفية بلوغ هذا الحل وعلى أي أساس سيُبنى، أو لتحديد أفق زمني لبلوغه. وتابع: «الأجواء التي كان ينقلها الموفدون من أميركيِّين وغير أميركيِّين، تتلخّص بالحرص على أمن لبنان واستقراره، ودفع الأمور نحو تسوية سياسية، واستبعاد التصعيد الواسع لعدم وجود ضوء أخضر، تحديداً أميركي، لأيّ عمل عسكري إسرائيلي على لبنان».
ويُضيف: «الأميركيّون في المحادثات معهم، يؤكّدون أنّ أولويتهم استقرار لبنان وبلوغ حلّ سياسي ينهي العدوان»، ويُنقَل عن أحد المسؤولين الأميركيِّين تأكيده أنّ لا مصلحة للولايات المتحدة الأميركية في تصعيد الوضع في لبنان، محذّراً من أنّ للولايات المتحدة الكثير ممّا يمكن أن تخسره في لبنان إذا ما انزلق الوضع إلى تصعيد وحرب وجديدة.
ورداً على سؤال أوضح: «كل شيء متوقع من إسرائيل، والوضع بلا أدنى شك صعب جداً، لكن لا أقول إنّنا على أبواب حرب وتصعيد واسع، لأنّ إسرائيل منذ اتفاق وقف إطلاق النار، ماضية في حربها على لبنان، وتقوم بما تريده، تستبيح الأجواء، وتعتدي وتغتال بكل حرّية ومن دون أكلاف، مطمئنّة لعدم وجود رادع لها، وعدم قيام لجنة «الميكانيزم» بدورها كما هو محدّد لها في مهمّتها الموكلة إليها، ولا يعنيها شيء اسمه اتفاق وقف إطلاق النار أو القرار 1701 أو قوات يونيفيل» (يشار في هذا السياق إلى التأكيد المتجدّد لليونيفيل أمس، بـ«أن إسرائيل تنتهك الخط الأزرق والقرار 1701 وتمنع الجيش اللبناني من الانتشار في الجنوب»).
